بينهم ضابط.. 8 قتلى للنظام باستهداف سيارة غربي درعا
يأتي ذلك في وقت لا يزال يحاصر النظام فيه أحياء درعا البلد منذ 57 يوماً
قُتِلَ 8 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط، اليوم الخميس، بعبوة ناسفة استهدفت سيارتهم غربي محافظة درعا.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن الانفجار وقع أثناء تحرك السيارة بين بلدتي نافعة وعين ذكر، دون أن يتم التعرف على الجهة التي زرعت العبوة.
إذاعة “شام إف إم” الموالية قالت: إن “3 عسكريين قُتلوا في حصيلة أولية جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على طريق بلدة “نافعة” في حوض اليرموك أقصى ريف درعا الغربي”.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤولية ذلك حتى ساعة إعداد هذا الخبر، وعادةً ما يتهم النظام من يسميهم “المسلحين” بالقيام بمثل هذه العمليات، بينما يرى مراقبون أن النظام يدبر مثل هذه العمليات لتبرير عملياته ضد مقاتلي المعارضة السابقين.
ويأتي ذلك مع فشل “مركزية درعا” والنظام وروسيا بالوصول إلى اتفاق حول أحياء درعا المحاصرة، حيث يصر النظام على مطالبه بتسليم السلاح والتهجير إلى إدلب مع السيطرة الكاملة على المنطقة.
ومنذ بدء حصار درعا، قُتل أكثر من 20 مدنياً في مناطق متفرقة جراء قصف النظام المدفعي وبصواريخ “الفيل” الأحياء السكنية للضغط وتحقيق مكاسب في ملف درعا البلد.
وأمس قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أحياء درعا البلد المحاصرة إضافةً إلى اندلاع اشتباكات على أطرافها.
وخرج مدنيون في وقفاتٍ احتجاجية، أمس ليلاً، في مناطق عدة من ريف محاصرة درعا رفضاً لخارطة روسيا حول تسوية الوضع في درعا البلد، وتنديداً بالحصار المستمر على الأحياء السكنية منذ 57 يوماً.
وطالب المحتجون ا برفع هذا الحصار والسماح بمرور المواد الإنسانية وإيقاف قصف منازل المدنيين مؤكدين على ضرورة حفاظ أبناء المنطقة على سلاحهم.
وتطورت الأحداث في درعا منذ 29 الشهر الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
والأسبوع الماضي، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، من تدهور الأوضاع في درعا البلد، مع “احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور ما لم تكن هناك تهدئة فورية وحل سياسي للأزمة”.