“صحة إدلب الحرة” تتسلّم الدفعة الثانية من لقاح كورونا
مسؤول بـ"صحة إدلب" يؤكد أن المرحلة الثانية من التطعيم سوف تتوسع وتشمل المسنين والعاملين بالشأن العام
تسلّمت مديرية الصحة الحرة في إدلب، أمس الثلاثاء، 36 ألفاً و400 جرعة من اللقاح المضاد لكورونا، كدفعة ثانية، بالتزامن مع تسجيل الشمال السوري المزيد من الإصابات بالفيروس، من بينها حالات من متحوري “ألفا ودلتا”.
وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، في اتصال مع راديو الكل، اليوم الأربعاء، إن “الدفعة الثانية من اللقاحات هي من نوع أسترازينيكا أكسفورد البريطاني ضمن برنامج “كوفاكس” الذي يزود الدول الفقيرة باللقاحات مجاناً”.
وأضاف زهران، أن المرحلة الثانية من التطعيم سوف تتوسع وتشمل إلى جانب الكوادر الطبية والإنسانية، وأصحاب الأمراض المزمنة، المسنين، والعاملين بالشأن العام.
وأشار إلى أنه تم استخدام 35 ألف جرعة، من دفعة اللقاحات الأولى، خلال التطعيم بالجرعتين الأولى والثانية وهذا يشكل نسبة 1% من السكان القاطنين في محافظة إدلب، والذين يتراوح عددهم نحو 4 ملايين نسمة.
ونوه بأنه خلال الأشهر القادمة سوف يتم تزويد الشمال السوري بدفعة ثالثة من اللقاحات وسوف تشمل نحو 100 ألف جرعة بحيث تغطي أكبر نسبة من الأهالي باللقاحات.
وطالب زهران جميع الأهالي في الشمال السوري بأخذ موضوع كورونا على محمل الجد وعدم التهاون به والابتعاد عن التجمعات لاسيما بعد ظهور متحورات خطيرة من دلتا الهندي وألفا البريطاني.
وأكد أن تلقي اللقاح يقي بشكل جيد الأهالي من العرضة بالإصابة بالمتحورين “دلتا وألفا” لاسيما الذين تم تطعيمهم بجرعتين من اللقاح.
وكانت الدفعة الأولى من اللقاح وصلت مناطق الشمال السوري في نيسان الماضي، وتضمنت حينها نحو 53 ألف جرعة.
وسجلت مناطق شمال غربي سوريا لغاية يوم أمس 28,407 إصابات بالفيروس فارق 734 منها الحياة وشفي منها 23,548 حالة.
وتوقع مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الدكتور رامي كلزي، عبر راديو الكل السبت الماضي، أن تكون الإصابات الجديدة امتداداً للموجة الثانية، مرجعاً ذلك إلى السياق العالمي وانتشار المتحورات الجديدة وعدم الالتزام بالوقاية.
ويشهد القطاع الطبي في الشمال السوري ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد في ظل استمرار حملة اللقاح ضد الفيروس.
ويعاني الأهالي في الشمال السوري من ارتفاع أسعار المواد الطبية من كمامات ومعقمات وغيرهما وسط ضعف تطبيق الإجراءات الوقائية ضد كورونا بينهم.