محال تجارية في مدينة حلب تغلق أبوابها بسبب ابتزاز أمن النظام وتراجع حركة البيع
إغلاق متزايد للمحال التجارية مع ازدياد الأزمات وضغوط النظام وفرض الأتاوات
ازداد خلال الأيام القليلة الماضية عدد المحال التجارية التي أغلقت أبوابها في مدينة حلب احتجاجا على عدم توفر البضائع وانخفاض حركة التجارة وابتزاز الأفرع الأمنية للتجار بحسب ما أكدته مراسلة راديو الكل في حلب رنا توتنجي ..
وسُجل إغلاق شبه كامل في أحياء الصالحية والحميدية بحالة أشبه ما تكون بالاضراب الذي بدأ بشكل خفيف يوم الجمعة الماضي ، وسط تفتيش الحواجز الأمنية لهواتف المدنيين في شوارع المدينة كما انتشرت القوات الأمنية في أحياء المدينة تحسبا من اندلاع احتجاجات شعبية محتملة .
وقال الكاتب والصحفي مصطفى النعيمي أنه ربما يزداد عدد المحال التي تغلق أبوابها في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وتدني حركة المبيع وجمود السوق ، مشيرا إلى أن النظام يعكس الضغوط الذي يتعرض لها على السوريين بشكل عام ومن بينهم التجار .
ويعد فرض النظام أتاوات على تجار في حلب أحد الأسباب الرئيسة للاحتجاج يضاف إليها أزمة الكهرباء ومنع استيراد سلع ما يزيد من خسائرهم التي تضاف إلى خسائر متتالية بعد تراجع القدرة الشرائية والركود الذي تعاني منه مجمل السوق السورية.
وزاد قرار إغلاق المحال التجارية عند الساعة الثامنة مساء الأسبوع الماضي من الاحتقان وهو مادفعهم كما فعل تجار دمشق إلى الاحتجاج من خلال عريضة وهو ما استجابت له السلطات بشكل جزئي بتمديد موعد الإغلاق ساعة إضافية.
وكان ناشطون في مدينة حلب دعوا خلال الأيام الماضية إلى إضراب عام للضغط على النظام من خلال إغلاق المحال التجارية والاحتجاج السلمي .
وتعد حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد لكنها تراجعت كما مناطق سيطرة النظام الأخرى في ظل أزمات الكهرباء والمياه والمحروقات التي تعتمد عليها المنشآت والمحال التجارية .
وكان المحلل السياسي وعضو الائتلاف الوطني السوري الدكتور زكريا ملاحفجي توقع في حديث سابق مع راديو الكل أن تزداد الاحتجاجات بأشكال مختلفة وقال إن سوريا لن تهدأ مالم يتم التخلص من المتسبب بالكارثة ولن تنطفئ جذوة الرغبة بالتغيير في جميع المحافظات السورية ومن الممكن في أي لحظة أن نشهد شيئا جديدا لجهة الاحتجاج.
وأضاف أن حالة غليان عامة كما بقية المناطق ، ولا يستطيع أحد أن يقول إنه لا يوجد شيء في حلب، مشيرا إلى أن شريحة الموالين الضيقة ومن بينها البرجوازية الوطنية بدأت بالتململ والغالبية الساحقة من الأهالي الذين يخشون القمع يظهرون سخطا عاما وتجلى ذلك بالدعوات للتظاهر.