مسلح يفتح النار على مقهى بعد أن أزعجه أحد رواده في حلب
فوضى انتشار السلاح في مناطق سيطرة النظام يزيد الحوادث
أطلق شخص النار من بندقية حربية على مطعم وحمام باب الأحمر المقابل لقلعة حلب، ما أدى إلى إصابة أحد العاملين بجروح.
وبث تلفزيون الخبر التابع للنظام، على موقعه في فيس بوك، أمس، مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص وهو يطلق النار من بندقية حربية على مقهى حمام باب الأحمر المقابل لقلعة حلب.
ويلاحظ من الفيديو أن مطلق النار بدا مرتاحاً دون أي شعور بالقلق ويتجول بأريحية غريبة وكأنه مطمئن أنه سيفعل ما يشاء ولن يحاسب.
وأصدرت إدارة مقهى “باب الأحمر” بياناً أوضحت فيه أن “مشاجرة وقعت بين أحد المارة وأحد الأشخاص المتواجدين أمام المقهى وبدأت بتبادل الشتائم وانتهت بإطلاق نار من سلاح حربي نتج عنها بلبلة في المنطقة وقد تم التعرف على المشاركين في الحادثة من خلال كاميرات المراقبة”.
وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة داخلية النظام أن عناصرها ألقوا القبض على المسلح الذي أطلق النار على مطعم وحمام باب الأحمر في محيط قلعة حلب.
وشهدت حلب قبل أسبوع، حادث إطلاق نار على نائب محافظ حلب في منطقة تكتظ بالمدنيين، وتعد أهم مراكز السياحة الداخلية في حلب، وتوجد فيها أكثر من نقطة كمفرزة أمنية، في حين أصيب شخص بالحادث، بينما أكمل مطلق النار طريقه غير آبه بترويع الناس.
وينتشر السلاح العشوائي في مناطق سيطرة النظام بشكل واسع ما يتسبب بوقوع الكثير من الحوادث التي أسفرت عن ضحايا، في ظل مطالبات واسعة بضبط السلاح المنفلت ولاسيما من يد الميليشيات التي قاتلت إلى جانب النظام.
وأدى انتشار السلاح العشوائي بين عناصر المليشيات الموالية للنظام، وأشخاص تربطهم علاقات وطيدة مع ضباط في النظام في انتشار الجريمة مع استمرار عصابات الخطف والقتل ولا سيما في حلب والسويداء والساحل.
ويطرح أيضاً انتشار السلاح مسألة ازدياد الجريمة بدوافع مختلفة دون أن يعمل النظام على جمع السلاح أو تنظيمه ولا يكترث بمعاناة الشعب السوري من هذه الظاهرة بل سيستخدمها للترويج بأنّ هذا الارتفاع هو نتيجة تردي الوضع الاقتصادي جراء الحصار والإرهاب.