ضحايا مدنيون في درعا .. النظام يصعد بعد ساعات من التطمينات الروسية
النظام يواصل حصار درعا البلد لليوم الـ 52
سقط ضحايا بين المدنيين في مناطق مختلفة من درعا، ليلة أمس الجمعة 13 آب، جراء قصف قوات النظام للأحياء السكنية، بعد تقديم روسيا تطمينات للجنة المركزية بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا بمقتل مدني جراء قصف قوات النظام للأحياء المحاصرة في درعا البلد بقذائف المدفعية والمضادات الأرضية وقذائف الهاون.
وأضاف أن قصفاً مماثلاً استهدف مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي ما أدى لوقوع 3 جرحى من الأطفال وسط اشتباكات متقطعة بين النظام وأبناء المنطقة جنوبي المدينة.
وفي ذات الريف قصفت قوات النظام الأحياء الغربية من مدينة الصنمين بقذائف الهاون ما أوقع جريحين مدنيين بالتزامن مع اشتباكات على حاجز البريد غربي المدينة.
وأمس التقى وفد روسي برئاسة الضابط الجديد “أندريه” بوفدٍ من اللجنة المركزية في درعا وسط غياب للجنة الأمنية لنظام الأسد.
وبحسب مراسلنا أكد “أندريه” خلال الاجتماع على ضرورةِ وقف إطلاقِ النار في المحافظة ووقف التصعيد والعودة للمفاوضات المتوقفة منذ نحو أسبوع.
من جانبه نقل تجمع أحرار حوران عن الناطق باسم لجنة درعا البلد “عدنان المسالمة” قوله: إن “هناك خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً، ستظهر خلال اجتماع سيعقد اليوم السبت”.
وأول أمس نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدرٍ وصفته بـ”المطلع”، أن روسيا قدمت مقترحاً كآخر الحلول “السلمية” لضبط ما أسمته “الفلتان الأمني” في درعا.
ويتضمن المقترح الروسي تسليم الأسلحة الفردية في درعا البلد للنظام امتثالًا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018، وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق نحو مناطق شمالي سوريا.
ويرفض أبناء درعا ذلك مع مطالبتهم بالتهجير الجماعي نحو الشمال السوري حال الإصرار على ذلك.
ويفرض النظام وميليشياته على درعا البلد حصاراً خانقاً منذ 24 حزيران الماضي ويمنع دخول الطحين والماء والغذاء والأدوية.