تجدد الاشتباكات على جبهات درعا البلد والنظام يقصف الأحياء السكنية

لم يطرأ أي تغير على خارطة السيطرة العسكرية في درعا البلد المحاصرة

تجددت الاشتباكات، الليلة الماضية، على جبهات درعا البلد المحاصرة، بين أبناء من المنطقة، وقوات النظام المدعومة بميليشياتٍ إيرانية، وسط قصف بقذائف الهاون والدبابات.

وبحسب تجمع أحرار حوران، الذي ينقل أخبار الجنوب السوري، لم يطرأ أي تغير على خارطة السيطرة العسكرية، كما لم ترد أنباء عن خسائر بالأرواح جراء القصف.

وكان من المقرر أن يُعقد أمس اجتماع تفاوضي بين مركزية درعا والنظام برعاية روسية لتحديد مستقبل المنطقة، حيث لم تصدر أي تصريحات حول ذلك، حتى صباح اليوم الإثنين 9 آب.

وأمس، قال تجمع أحرار حوران، لراديو الكل، إن “أبناء درعا يريدون إبقاء مناطقهم بمعزل عن تدخل النظام وميليشياته، في حين أن النظام يحاول تعطيل كل الحلول والسيطرة على كامل درعا”.

وأضاف أنه من المتوقع أن يتم سحب مجموعات من الفرقة الرابعة والحشود العسكرية التي تحاصر أحياء درعا البلد في حال التوصل لاتفاق.

ويشرف على المفاوضات ضابط روسي جديد (لم يحدد اسمه)، حيث كان الضابط الروسي “أسد الله” هو من أشرف على الجولات التفاوضية السابقة.

وأصدرت عشائر درعا أول أمس بياناً أكدت فيه على “السعي إلى أن تكون سوريا لكل السوريين، دولة مدنية وديمقراطية يمارس الجميع فيها حرياتهم المنصوص عليها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، و يؤدي كلّ منّهم واجبه لبناء وطناً للجميع، لا مزارعاً مافيوية كما يريد النظام”.

وتطورت الأحداث في درعا منذ 29 الشهر الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.

ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.

وبحسب وكالة الأناضول، ارتفع إلى 50 ألفاً (نحو 80% من عدد السكان) عدد النازحين الذين تركوا منازلهم في درعا البلد المحاصرة ولجؤوا إلى المناطق المجاورة هرباً من قصف النظام.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى