الكهرباء.. وعود جديدة بزيادة التغذية في اللاذقية والوضع دون تحسن
النظام يكتفي بإطلاق الوعود دون إيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء التي تعصف مناطق سيطرته
وعد نظام الأسد المدنيين في اللاذقية بـ”تقليل ساعات تقنين الكهرباء ما يتيح لهم الحصول على ساعات ضخ أكبر للمياه”، حيث كثرت في الآونة الأخيرة الوعود التي يطلقها النظام بتحسين وضع الكهرباء دون تغيير ملموس.
وقال مدير كهرباء اللاذقية، جابر عاصي، لإذاعة “شام إف إم” الموالية: إن “نظام الكهرباء سيصبح أربع ساعات قطع واثنين وصل، أو أربع ساعات ونصف قطع وساعة ونصف وصل”.
وأضاف أن ذلك سيحل أزمة المياه بشكل كبير، وسيصبح بإمكان المواطنين القاطنين بطوابق مرتفعة تشغيل مضخات المياه لفترات أطول.
وما إن نشرت “شام إف إم” هذه التصريحات على صفحتها في “فيس بوك”، حتى انهالت التعليقات الساخرة وأخرى تشكك بصدقها.
وقال أحدهم “أربع ساعات ونص قطع مقابل ساعة ونص وصل. موبس هيك لا والطوابق العالية بتعبي مي. شوبدك أكتر من هيك انجازات”.
وقال آخر “من كتر ماشفت وسمعت تصريحات كاذبة ووعود كاذبة وضحك على الناس من القائمين على أمر الكهربا .. صرت بصدق .. في ناس أكذب من مسيلمة الكذاب”.
في حين اعتبر آخرون أن هذه التصريحات دعوة صريحة للمواطنين لنسيان الكهرباء، حيث قال أحد المعلقين “بما انو الدولة عم تنصح بالطاقة الشمسية ركبو طاقة شمسية ع مضخات المياه مشان نشرب مي، والأحسن انو ماعاد تنباع الكهربا ل لبنان والمياه للأردن، ان شا لله بتشربوه للزقوم”.
وتمر مناطق النظام بأزمة كهرباء خانقة، ويكتفي بإطلاق الوعود دون إيجاد حلول جذرية.
وقبل أيام وعد نظام الأسد، بتحسن الواقع الكهربائي في مناطق سيطرته، مرجعاً انخفاض التغذية إلى نقص كميات الغاز وخروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة.
وسبق لحكومة النظام أن أكدت منتصف تموز الماضي، أن كمية الطاقة الكهربائية المولدة في كل المحطات بالقطر بحدود 2000 ميغا واط أي ما يعادل 25% من الاحتياج الكلي.
وبحسب الأرقام الرسمية، وصل حجم الضرر الذي أصاب المنظومة الكهربائية في سوريا منذ عام 2011، 3000 مليار ليرة سورية.