نزوح 80% من سكان درعا البلد واشتباكات جديدة رغم التعهدات الروسية
النازحون يلجؤون إلى أحياء أكثر أمناً في مدينة درعا
وصل عدد نازحي أحياء درعا البلد التي يحاصرها النظام بغرض فرض سيطرته الكاملة، إلى 80%، في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات جديدة في مدينة نوى، رغم وعودٍ روسية أمس قُدمت لوجهاء المحافظة بالعمل حتى الوصول إلى الحل سلمي.
وبحسب وكالة الأناضول، ارتفع إلى 50 ألفاً (نحو 80% من عدد السكان) عدد النازحين الذين تركوا منازلهم في درعا البلد المحاصرة ولجؤوا إلى المناطق المجاورة هرباً من قصف النظام.
ووفقاً لما نقلته الوكالة عن مصدر من اللجنة المركزية في درعا، تضطر كل عائلة ترغب في العبور بواسطة سيارتها الخاصة لدفع رشوة مليوني ليرة سورية لعناصر النظام على حاجز السريا.
وأضافت أن النازحين يلجؤون إلى أحياء أكثر أمناً في مدينة درعا.
وأمس وعدت روسيا وجهاء درعا واللجنة المركزية بالسعي لإيقاف الحملة العسكرية للنظام وميليشياته والعمل على تنفيذ الحل السلمي.
وبحسب تجمع أحرار حوران، جاء ذلك خلال اجتماعٍ جمع وجهاء درعا ووفد روسي للنظر في آخر التطورات.
ورغم الوعود الروسية إلا أن النظام قصف الأحياء السكنية بقذائف الهاون ليلاً دون ورود أنباء عن خسائر في الأرواح.
كما اندلعت، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مجهولين وقوات النظام في مدينة نوى غربي درعا، دون معرفة ما إذا وقعت خسائر بين الطرفين، وفقاً لما قاله تجمع أحرار حوران.
وتضامناً مع أحياء درعا المحاصرة، قطع شبان الأوتوستراد الدولي “دمشق – عمّان” من جهة بلدة الغارية الغربية.
وتعيش درعا حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع مع استمرار النظام باستقدام التعزيزات العسكرية وتحصين مواقعه أمام غياب الدور الفعلي للمجتمع الدولي الذي اكتفى حتى اليوم بالإدانة.
وتطورت الأحداث في درعا منذ 29 الشهر الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.