دعوات دولية جديدة لوقف العنف في درعا والنظام ماضٍ بالقصف ومحاولات الاقتحام

يكتفي المجتمع الدولي بإصدار بيانات الإدانة ودعوات إيقاف العنف دون القيام بأي خطواتٍ فعلية في سبيل التوصل إلى حل

دعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى وقف أعمال العنف في درعا البلد التي يحاصرها النظام منذ نحو 40 يوماً، في وقت واصل فيه الأخير وميليشياته انتهاكاتهم بقصف الأحياء السكنية والاشتباك مع أبناء المنطقة على عدة جبهات.

ووصفت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، هجوم نظام الأسد على درعا البلد بـ”الوحشي”، وقال وزير خارجيتها “أنتوني بلينكن” عبر تويتر: “ندين هجوم النظام وندعو لإنهاء فوري للعنف الذي قتلَ المدنيين وتسبب بتشريد الآلاف الذين يعانون نقص الغذاء والدواء”.

وجدد بلينكن دعوة بلاده إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254″.

وأول أمس قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن مشرعين في الكونغرس الأمريكي بدأوا يتحركون بهدف الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن للتحرك بشأن ما يحدث في درعا البلد.

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى ضرورة حماية المدنيين، وإلى تجنب تصعيد التوتر وإعادة الهدوء.

وجاء في بيان للممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد “جوزيب بوريل”، أن جنوب غربي سوريا يشهد “أسوأ وأخطر أعمال عنف منذ عام 2018”.

وأضاف أن “هناك خطر جسيم من حدوث تصعيد في درعا”، مؤكداً أن الهجمات تظهر مرة أخرى ضرورة تسريع الجهود للتوصل إلى حل سياسي سلمي.

ميدانياً تجددت، ليلاً، الاشتباكات على جبهات درعا البلد بين أبناء من المنطقة وقوات النظام المدعومة بميليشياتٍ إيرانية، رغم وجود اتفاقات للتهدئة رعتها روسيا لإتاحة المجال للتفاوض مع اللجنة المركزية.

وبحسب تجمع أحرار حوران، اندلعت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على عدة جبهات دون أن يتقدم النظام أو يتمكن من اقتحام المنطقة.

وأضاف أن الاشتباكات تزامنت مع قصف النظام للأحياء السكنية بالمضادات الأرضية، إضافةً إلى استهدافاتٍ مماثلة على قرية العجمي غربي درعا.

ويستمر النظام بالتصعيد متجاهلاً الدعوات الدولية للتهدئة، حيث تصر ميليشيات الفرقة الرابعة المدعومة من إيران على اقتحام درعا البلد وتسليم سلاحها.

ويكتفي المجتمع الدولي بإصدار بيانات الإدانة ودعوات إيقاف العنف، دون القيام بأي خطواتٍ فعلية في سبيل التوصل إلى حل.

وسبق للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أن دعا السبت الماضي، إلى ضرورة حماية المدنيين في محافظة درعا.

وتطورت الأحداث في درعا الخميس الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.

ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى