اتفاق “تركي – روسي” على منع “الهجمات الاستفزازية” في إدلب
اتفق الطرفان على عدم السماح لأي هجمات استفزازية من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب
اتفق مسؤولون أتراك وروس، أمس الثلاثاء 3 آب، في العاصمة التركية أنقرة، على عدم السماح لأي “هجمات استفزازية” من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
ووفقاً لوكالة الأناضول، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، خلال الاجتماع على أهمية الحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار في إدلب.
كما أكد الطرفان على ضرورة تفعيل العملية السياسية بشكل أكثر فاعلية وتسريع عمل اللجنة الدستورية من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا، مع التأكيد على ضرورة مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد حملة تصعيدٍ عسكرية كبيرة للنظام والروس على إدلب تمثلت بقصف المناطق السكنية ما خلف ضحايا بين المدنيين ودمار كبير.
وفي آخر إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا أواخر تموز الماضي، أكد مقتل 65 مدنياً منذ بدء تصعيد روسيا والنظام على شمال غربي سوريا مطلع حزيران الماضي.
وأشار الفريق إلى أن خروقات روسيا والنظام لاتفاق وقف إطلاق النار بلغت خلال المدة المذكورة أكثر من 791 خرقاً، مشيراً إلى أن هجمات أخرى طالت أكثر من 19 منشأة خدمية وطبية ومخيمات ومدارس.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.
ويتعمد النظام والروس قصف المناطق السكنية بين الحين والآخر بحجة استهداف من يسمونهم بالمجموعات الإرهابية.
وفي 8 الشهر الماضي، أكد ضامنو أستانا (تركيا وروسيا وإيران) على ضرورة الحفاظ على الاتفاقيات المتعلقة بإدلب التي تتضمن وقف إطلاق النار.