النظام يدفع بتعزيزات عسكرية وبوزير دفاعه إلى درعا “لتحريرها” من أهلها وإعلامه يقرع طبول الحرب

محللون: زيارة أيوب هدفها التهديد واللجان المركزية قدمت مقترحات لتجنب الحرب والكرة في ملعب الروس

أعطت زيارة وزير دفاع النظام علي أيوب إلى قواته المحتشدة في درعا إشارة الاستعداد بأوامر من إيران للحسم العسكري ضد الأهالي إما بالقتل أو بالخضوع بينما بدأت وسائل إعلام النظام بتغطية تطورات الأوضاع بعد أيام على تكتمها بسبب فشل محاولاتها الأولى التقدم في أحياء درعا البلد المحاصرة .

إعلام النظام يقرع طبول الحرب

وتفاخرت الإخبارية السورية التابعة للنظام بأنها أول الواصلين إلى درعا بعد زيارة وزير الدفاع إليها مباشرة وبدأت بقرع طبول الحرب بينما لم تتحدث عن فشل هدنة الجنرال الروسي أسد الله واللجان المركزية أول أمس وكذلك عن المفاوضات التي جرت أمس وأسباب فشلها بسبب شروط النظام التعجيزية التي طرحها على اللجنة ، ولم تأت أيضا على أوضاع الأهالي في ظل الحصار المفروض عليهم .

الأهالي يتخوفون من كارثة انسانية

ويتخوف الأهالي على مصير 11 ألف عائلة محتجزة داخل الأحياء المحاصرة ، والتي قد تتعرض لكارثة إنسانية في حال بدأ النظام شن حرب شاملة ويتساءلون عن المبررات التي تدفع بالنظام وميليشيا إيران إلى قصف مدنهم وبلداتهم وحصار الأهالي كما قال الشيخ فيصل أبا زيد أحد وجهاء درعا في تسجيل صوتي ، وطالب فيه روسيا بصفتها ضامنا لاتفاق التسوية بتحمل مسؤولياتها إزاء مايقوم به النظام ..

عشائر حوران تدعو عناصر النظام للإنشقاق

وأصدرت عشائر حوران بيانا دعت فيه عناصر النظام إلى الانشقاق عنه وعدم إطلاق النار على الأهالي وقالت إن حربنا ليست معكم بل هي مع الميليشيات التي استجلبتها إيران لتستبيح بيوتنا وأرضنا وعدونا واحد وقضيتنا واحدة وسوريا لنا جميعاً وليست لمرتزقة حزب الله والحرس الثوري الإيراني، الذين يزجون بكم لتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة.

اللجان المركزية قدمت مقترحات لتجنب الحرب

الناطق باسم تجمع أحرار حوران عامر الحوراني أكد أن اللجان المركزية  قدمت مقترحات جديدة  للمفاوضات تجنبا لحرب تؤدي إلى دمار وسفك دماء وهي بانتظار الرد من جانب النظام مشيرا إلى أن الروس يظهرون مواقف تدعو للتهدئة على عكس قوات النظام وميليشيات إيران

وأوضح الحوراني أن المقترحات تنص بالسماح للنظام بعملية تفتيش محدودة بوجود وفد روسي حتى لا تكون هناك خروقات وأيضا بمشاركة اللجان المركزية ، وتسليم أسلحة ، ونشر حواجز عسكرية تتبع للواء الثامن والفرقة 15 ، وسحب النظام القوات التي حشدها حول درعا البلد .

وقال الحوراني إن حالة من التخبط في قوات النظام وتوقعات بانشقاقات وذلك بعد فشل المفاوضات أمس وتلويح النظام بعملية عسكرية وبالمقابل هناك تخوف في صفوف الأهالي في ظل أجواء الحرب التي تسود حوران .

الكاتب والمحلل السياسي سامر خليوي روسيا أعلنت أكثر من مرة أنها سوف تعمل مع نظام الأسد على استعادة المناطق الخارجية عن سيطرته وهي تتملص من جميع التعهدات التي التزمت بها في مناطق التصعيد ..

وقال إن النظام يأتمر بأوامر روسيا ودون موافقتها لن يستطع شن أي عمل عسكري في حوران وإذا شن فهو لن يستطيع السيطرة على أي منطقة ، وللأهالي كلمتهم في تطورات الأوضاع في حوران وعلى الجميع أن يقدر وضعهم مهما كان الإتفاق الذي يتوصلون إليه واستمرار صمودهم سيحسن كثيرا من شروطهم التفاوضية .

ارسال النظام وزير دفاعه هدفه التهديد

وقال خليوي لولا التواطؤ الروسي والضوء الأخضر الغربي لما كان النظام قاتل السوريين بهذه الضراوة ، ويريد الآن أن يحتل درعا التي هي مهد الثورة ويرفع علمه على الجامع العمري لكي يقول إن الثورة انتهت . وأضاف أنه لا غرابة على بشار الاسد أن يرسل وزير دفاعه إلى درعا لتهديد الأهالي بعمل عسكري فنحن نتحدث عن ديكتاتور له تاريخ بالإجرام وهو يعتبر الشعب السوري عبيدا لديه ويستخدم الأسلحة المحرمة دوليا وهو قال من البداية أنه سيعمل في الحل العسكري .

ومن الممكن تفهم أن يقوم قائد كبير بزيارة قواته على جبهات القتال لرفع المعنويات وتوجيه رسالة إلى الجيوش المعادية بالتصميم على الحرب أو أن يقوم بقيادة المعركة كما فعل وزير الدفاع يوسف العظمة ولكن ما هو غير موجود بالتاريخ العسكري أن يقوم وزير دفاع بزيارة قواته في إحدى مناطق البلاد لدفعها للقتال وإنهاء وجود الأهالي في المناطق التي يعيشون فيها منذ آلاف السنين بإخضاعهم أو قتلهم أو تهجيرهم .

راديو الكل ـ فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى