ألبانيا تعتزم استعادة 5 نساء و14 طفلاً من مخيم الهول شرقي الحسكة
"سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الأطفال والنساء إلى وطنهم حتى آخر ألباني"
تعتزم ألبانيا استعادة 5 نساء و14 طفلاً من مخيم الهول شرقي الحسكة، على صلة بألبان انضموا إلى جماعات إرهابية تقاتل في سوريا والعراق.
وقال رئيس الوزراء الألباني “إيدي راما”، خلال زيارته إلى لبنان، أمس السبت 31 تموز، “الخبر السار هو أن 14 طفلاً وخمس نساء نقلوا من معسكر الجحيم (الهول)، أنا هنا لأصطحب الأطفال والنساء وإعادتهم إلى وطننا غدًا”.
وأشار إلى أن “وزارة الداخلية الألبانية ومؤسسات استخباراتية أخرى تتعاون بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية بشأن إعادة اللاجئين”.
وأكد “سنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى وطنهم حتى آخر ألباني”.
وتعتبر هذه هي المحاولة الثالثة لإعادة مواطنين ألبان من مناطق سوريا، ففي تشرين الأول من العام الماضي، أعيد خمسة ألبان إلى وطنهم وأعيد طفل ألباني إلى وطنه قبل عام بحسب موقع “الحرة الأمريكية”.
وأضاف الموقع نفسه، أن بضع مئات من الرجال الألبان انضموا إلى تنظيم داعش وجماعات أخرى تقاتل في سوريا والعراق أوائل عام 2010، منوهاً بأن الكثير منهم مع أزواجهم قتلوا ولا يزال أطفالهم عالقون في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وأشار إلى أن أقارب هؤلاء الألبان يرون أن حوالي 30 طفلاً وامرأة ألبان آخرين ما زالوا موجودين في مخيمات “الهول وروج” شرقي الحسكة لكن “راما” شكك في أن يكون هذا العدد دقيقاً.
ويأتي ذلك في ظل استمرار مطالبة الأمم المتحدة جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.
كما دعت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان في مطلع تموز الماضي، الدول الأعضاء للسماح بعودة مواطنيها المعتقلين في سوريا بسبب التحاقهم بتنظيم داعش.
وفي الفترة الأخيرة بدأت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية تنشط بالتزامن مع تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات وانتشار كورونا.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية يعيش نحو 12 ألف أجنبي، 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة في مخيمات الاحتجاز التابعة لما تسمى بـ الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.