الدفاع المدني يؤكد استهداف مراكزه 10 مرات منذ بداية 2021
الدفاع المدني أكد أن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم النظام وحلفائه ينذر بخطر كبير على استمرار العمل الإنساني في سوريا
أكد فريق الدفاع المدني السوري، أن مراكزه تعرضت للاستهداف 10 مرات منذ بداية العام الحالي، أغلبها على يد قوات النظام، وآخرها كان أمس الأحد في عفرين على يد الوحدات الكردية.
وقال الفريق، في بيان، عبر معرفاته الرسمية، أمس الأحد، إن هذه الاستهدافات خلفت مقتل 3 متطوعين وإصابة 13 آخرين.
وأضاف أن 3 من تلك الهجمات استهدفت مراكز الدفاع المدني بشكل مباشر، وكان من بينها هجوم جوي، فيما استهدفت 7 هجمات الفرق بقصف مزدوج أثناء إنقاذها المدنيين.
وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم نظام الأسد وحلفائه ينذر بخطر كبير على استمرار العمل الإنساني في سوريا، ويفتح الباب أمام النظام وجهات أخرى لارتكاب المزيد من جرائم الحرب.
وأكد البيان أن استهداف مراكز وفرق الدفاع المدني يعد تصعيداً خطيراً على سياق العمل الإنساني في سوريا، وتهديداً كبيراً على حياة المستجيبين الأوائل من فرق الإنقاذ والإسعاف.
وتابع أن قوات النظام وحلفاؤها من روسيا والميليشيات الأخرى تتعمد استهداف فرق ومراكز الدفاع المدني في عموم مناطق شمال غربي سوريا بهدف إيقاف عملهم ومنعهم من مساعدة المدنيين.
وفقد الدفاع المدني السوري منذ بداية سنوات عمله في الشمال السوري 291 متطوعاً أغلبهم كانوا ضحايا القصف المزوج أثناء إنقاذهم للمدنيين.
وأمس الأحد، استهدفت قوات سوريا الديمقراطية الأحياء السكنية ومركزاً للدفاع المدني في مدينتي عفرين ومارع بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة 9 مدنيين ودمار جزئي في مبنى الدفاع المدني وتضرر 3 آليات بينها سيارة إسعاف وملحق للأطفال.
ويأتي استهداف مركز الدفاع المدني أمس بعد نحو أسبوع من مقتل المتطوع الإعلامي “همام عاصي” أثناء استجابته لإنقاذ العالقين تحت الإنقاذ في قرية سرجة بإدلب التي تعرضت لقصف بقذائف المدفعية الموجهة بالليزر من قوات النظام والروس.
ويحاول نظام الأسد وحليفته روسيا والميليشيات الأخرى قتل الحقيقة لاسيما أن متطوعي الدفاع المدني السوري هم المستجيبون الأوائل لإنقاذ المدنيين وهم الشهود على جرائمهم بحق المدنيين في الشمال السوري.
وتخضع مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.