اغتيال لاجئ عراقي بالهول في ثالث حادثة من نوعها خلال يومين
جميع هذه الحوادث سُجلت ضد مجهول بسبب عدم معرفة الفاعلين أو تبني أي جهة لذلك
قُتل لاجئ عراقي، برصاص مجهولين، أمس الجمعة، في مخيم الهول شرقي الحسكة، في ثالث حادثة من نوعها خلال يومين.
وبحسب شبكة فرات بوست، عُثر على جثة “قحطان أحمد حسن” في العقد الرابع من العمر مقتولاً بعدة طلقات نارية في الرأس، في القطاع الأول الخاص باللاجئين العراقيين.
وأضافت نقلاً عن إدارة المخيم، أن مع حادثة الأمس هذه سجل المخيم أكثر من 47 حالة قتل منذ بداية العام الحالي، راح ضحيتها نازحون سوريون ولاجئون عراقيون وعناصر تابعين للوحدات الكردية، نفذتها خلايا تابعة لتنظيم داعش.
وشهد مخيم الهول شرقي الحسكة خلال الـ 24 ساعة الماضية مقتل 3 أشخاص بينهم عنصر أمن بما يسمى قوات “الأسايش” (الجناح الأمني لما يعرف بالإدارة الذاتية) في 3 حوادث منفصلة، بحسب مراسل راديو الكل شرقي سوريا.
ففي مساء الخميس 22 تموز، عثرت “الأسايش” على جثة اللاجئ العراقي “أحمد الرايق” الذي قضى داخل خيمته برصاص مجهولين.
كما تم العثور أيضاً على جثة لاجئة عراقية تدعى “كوثر الصفدي” مقتولة بطلق ناري في القسم الأول من المخيم المخصص للاجئين العراقيين.
وفي حادث آخر تم العثورعلى جثة عنصر أمن بالـ “الأسايش” مقتولاً داخل القسم الأول أيضاً دون العثور على أي دلائل حول منفذي ذلك.
وبحسب مراسلنا جميع هذه الحوادث سُجلت ضد مجهول بسبب عدم معرفة الفاعلين، أو تبني أي جهة لذلك، إلا أن إدارة المخيم تنسبها إلى خلايا داعش.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي أطلقت في آذار الماضي حملةً أمنية داخل المخيم على خلفية ارتفاع عمليات الاغتيال.
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم شهد المخيم 18 حالة اغتيال بحسب ما قالت وكالة “نورث برس” المقربة من قوات سوريا الديمقراطية.
كما وثقت الوحدات الكردية مقتل 8 أشخاص من محتجزي مخيم الهول شرقي الحسكة بطلق ناري في الرأس خلال شهر حزيران الماضي، حسبما نقل موقع “الحرة”.
ويضم “مخيم الهول” خليط من عائلات تنظيم داعش، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.