3 قتلى بينهم “عنصر أمن” في حوادث اغتيال منفصلة بمخيم الهول
العمليات الثلاث سجلت ضد مجهول بسبب عدم معرفة الفاعلين أو تبني أي جهة لذلك
قُتل 3 أشخاص بينهم عنصر أمن بما يسمى قوات “الأسايش” (الجناح الأمني لما يعرف بالإدارة الذاتية) في 3 حوادث منفصلة سجلها مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة خلال 24 ساعة.
وبحسب مراسل راديو الكل شرقي سوريا عثرت “الأسايش”، مساء أمس الخميس 22 تموز، على جثة اللاجئ العراقي “أحمد الرايق” الذي قضى داخل خيمته برصاص مجهولين.
وفي حادثٍ آخر تم العثور على جثة لاجئة عراقية تدعى “كوثر الصفدي” مقتولة بطلق ناري في القسم الأول من المخيم المخصص للاجئين العراقيين.
كما تم العثور أيضاً على جثة عنصر أمن بالـ “الأسايش” مقتولاً داخل القسم الأول أيضاً دون العثور على أي دلائل حول منفذي ذلك.
وأشار مراسلنا إلى أن العمليات الثلاث نُسبت ضد مجهول بسبب عدم معرفة الفاعلين، أو تبني أي جهة لذلك.
ويشهد مخيم الهول بشكل متكرر مثل هذه العمليات، يُنسب بعضها لخلايا تنشط داخل المخيم مرتبطة بتنظيم داعش، فيما تثار إشارات الاستفهام حول وصول السلاح إلى داخل المخيم خاصةً أن قوات سوريا الديمقراطية تُطبق حصاره.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي أطلقت في آذار الماضي حملةً أمنية داخل المخيم على خلفية ارتفاع عمليات الاغتيال، حيث اعتقلت العشرات.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم شهد المخيم 17 حالة اغتيال بحسب ما قالت وكالة “نورث برس” المقربة من قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب “الأسايش” قتل في المخيم منذ مطلع العام الحالي أكثر من 47 شخصاً، على يد خلايا داعش، بعد حملة أمنية اعتقل فيها 150 ضالع بتلك العمليات.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
وبشكل مستمر تطالب الأمم المتحدة جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.
ويضم “مخيم الهول” خليط من عائلات تنظيم داعش، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.