غلاء أسعار المجوهرات يحرم شباب إدلب من شراء هدية العيد
صاحب محل صاغة في إدلب يؤكد أن الإقبال على الشراء ضعيف مقارنة بالعام الماضي
يعجز الكثير من الشباب المقبلين على الزواج في مدينة إدلب عن شراء قطعة مجوهرات كعيدية لأحبابهم بمناسبة عيد الأضحى وذلك بسبب سوء أوضاعهم المادية علاوة على أن الكثير منهم يعمل بأجور زهيدة بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار.
ويقول هيثم أحد النازحين في المدينة لراديو الكل، إن أغلب الشباب في الوقت الحالي يعجزون عن شراء الذهب كعيدية بعد أن أصبح تأمين لقمة العيش ومستلزمات الحياة من أهم الأمور لديهم.
ويبين محمد من سكان المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن شراء قطعة من المجوهرات كعيدية من قبل الشاب المقبل على الزواج أمر شبه مستحيل لدى الشباب في ظل ندرة فرص العمل وقلة الدخل المادي علاوة على أن الأسعار خيالية.
عبدالله من المدينة هو أيضاً يؤكد لراديو الكل أنه في هذا العيد لم يعد قادراً على شراء قطعة من الذهب كعيدية لخطيبته وذلك بحكم أن عمله قليل وبالكاد يؤمن له أبسط مستلزماته الأساسية.
خالد حاج قاسم صاحب محل صاغة في المدينة يوضح لراديو الكل، أن الشباب المقبلين على الزواج غير قادرين على شراء الذهب حيث وصل سعر الغرام الواحد منه عيار 21 نحو 50,5 دولار أمريكي، منوهاً بأن البعض يقتصر على شراء محبس وخاتم فقط.
ويشير القاسم إلى أن الإقبال على شراء المجوهرات هذا العام ضعيف جداً مقارنة بالعام الماضي ويرجع ذلك إلى قلة فرص العمل وسوء الوضع المعيشي لأغلب الأهالي.
المرشد الاجتماعي فواز حمود من المدينة يوضح لراديو الكل،أن الظروف الراهنة والأوضاع المادية تترك أثر سلبي وضغط نفسي على جميع الأفراد، فأغلب الشباب لم يعودوا قادرين على أداء واجبهم في العيد كشراء الذهب وتقديم العيدية للزوجة أو حتى المرتبطين، ناصحاً الأهالي أن يكون هناك تلاحم فيما بينهم والتغاضي عن فرض بعض الأمور التي كانت تشاع من قبل.
واعتاد الكثير من الشباب ممن هم مرتبطين ومقبلين على الزواج على شراء قطعة مجوهرات لأحبابهم بمناسبة العيد كنوع من العادات والتقاليد ولكن اليوم تلاشى ذلك.
وبالكاد أصبح الشاب المقبل على الزواج قادر على شراء بعض مستلزمات المنزل من فرش وأثاث وغيرها من المستلزمات التي هي بالأساس ضرورية أكثر من الذهب على حد وصفهم.