ضحايا مدنيون في قصف متواصل للنظام على ريف إدلب
في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار
سقط ضحايا مدنيون، اليوم السبت، في قصف مدفعي لقوات النظام على جنوبي إدلب، بعد يومين من مقتل 9 مدنيين إثر استهداف مماثل، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قصفاً مدفعياً لقوات النظام المتمركزة في محيط قرية كفرنبل استهدف، صباح اليوم، قرية سرجة جنوبي المحافظة ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وهم 3 أطفال وامرأة ورجل وإصابة 6 آخرين.
وأضاف مراسلنا، أن الجرحى نقلوا إلى مشافي إدلب وهم الآن في حالة حرجة وبحاجة إلى دم، منوهاً بأن سماء المحافظة تشهد تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الروسي.
وأشار إلى أن المنطقة لم تشهد أي حركة نزوح للأهالي إلى حين كتابة هذا الخبر.
الدفاع المدني السوري بدوره أفاد بأن فرقه تعرضت للاستهداف المباشر بقصف مدفعي بقذائف موجهة “ليزرياً” من قوات النظام وروسيا أثناء إسعافهم المصابين وانتشال القتلى، ما أدى إلى إصابة 3 متطوعين أحدهم بحالة حرجة.
ويأتي هذا القصف بعد يومين من مقتل 9 مدنيين إثر استهداف مماثل لقوات النظام على قرية إبلين وأطراف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وصعدت قوات النظام وروسيا من القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية موقعة ضحايا مدنيين، منذ يوم الجمعة 9 تموز الحالي، وبعد يوم واحد من انتهاء اجتماعات “أستانا 16” التي أكد بيانها الأخير ضرورة الحفاظ على الهدوء في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب).
وطالب فريق “الخوذ البيضاء” في وقت سابق المجتمع الدولي بضرورة التحرك لمنع التصعيد في شمال غربي سوريا وذلك بعد استمرار قصف النظام وروسيا على مناطق الشمال السوري.
ووثق مقتل 110 أشخاص، بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني، بسبب هجمات روسيا والنظام على شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.