بينهم أطفال.. قتلى مدنيون في قصف مدفعي للنظام على ريف إدلب
بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي فوق سماء المحافظة
قتل 9 مدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب آخرون، اليوم الخميس 15 تموز، في قصف مدفعي لقوات النظام على “منطقة خفض التصعيد” في محافظة إدلب شمالي البلاد.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قصفاً مدفعياً لقوات النظام المتمركزة في قرية كفرنبل استهدف، صباح اليوم، قرية إبلين جنوبي المحافظة ما أدى إلى مقتل طفلين وامرأة.
وأضاف مراسلنا، إن قصفاً مماثلاً لقوات النظام استهدف محيط مسبح المنار العائلي على أطراف بلدتي الفوعة وكفريا، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين بينهم طفل وإصابة 8 آخرين بينهم طفلان.
وأشار إلى أن مدفعية النظام قصفت أيضاً قريتي أرنبة وحميمات بريف إدلب الجنوبي دون وقوع قتلى أو إصابات بشرية بين المدنيين.
ولفت مراسلنا، إلى أن سماء المحافظة تشهد تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الروسي مايثير مخاوف الأهالي من تجدد القصف مرة أخرى.
بدوره، أفاد فريق الدفاع المدني السوري بأن فرقه الميدانية استجابت لمواقع القصف وأسعفت المصابين إلى المشفى ونقلت جثامين القتلى لتسليمها إلى ذويهم.
ومنذ يوم الجمعة 9 تموز الحالي، وبعد يوم واحد من انتهاء اجتماعات “أستانا 16” صعدت قوات النظام وروسيا القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب موقعة ضحايا مدنيين.
درويش خليفة الكاتب والمحلل السياسي قال في اتصال سابق مع راديو الكل، إن تصعيد النظام وروسيا على إدلب هدفه تغطية حصارها على درعا البلد في حوران وتجويع الأهالي ومنع إدخال المساعدات إليهم.
وتابع الخليفة، أن روسيا تحاول فرض سياسة الأمر الواقع على جميع الأطراف المعنيين بالشأن السوري من خلال استخدام الملفات الإنسانية واستمرار قصفها للمدنيين في المنطقة.
فريق “الخوذ البيضاء” بدوره طالب في وقت سابق المجتمع الدولي بضرورة التحرك لمنع التصعيد في شمال غربي سوريا وذلك بعد استمرار قصف النظام وروسيا على مناطق الشمال السوري.
كما حذر من موجة نزوح جديدة نحو المخيمات في المنطقة، في حال استمر هذا التصعيد“مما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء بعد أن حرمهم نظام الأسد من حقهم في العيش الآمن”.
وقتل 110 أشخاص، بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني، بسبب هجمات روسيا والنظام على شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي بحسب “الدفاع المدني”.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.