بطاريات الطاقة الشمسية خطر يحدق بالنازحين في مخيمات إدلب
صاحب أحد محلات البيع ينصح الأهالي بالاستعانة بكهربائي متخصص لتركيب منظومة الطاقة الشمسية
تشكل بطاريات الطاقة الشمسية التي يضعها الكثير من النازحين في خيامهم كبديل عن الكهرباء لتشغيل أجهزة بسيطة، خطراً محدقاً يحيط بهم قد يتسبب بانفجارات وحرائق وأضرار بشرية ومادية.
محمد المحمد مدير مخيم جدرايا بالقرب من دركوش يقول لراديو الكل، إن 4 حالات انفجار حدثت بالمخيم بسبب البطاريات، لافتاً إلى أنه على الرغم من معرفة الأهالي بمخاطرها إلا أنه لا يوجد بديل عن الطاقة الشمسية.
ويضيف محمد أنه يجب توعية الأهالي بما يخص استخدام البطارية وتركيب المنظومة الشمسية للمخيمات أو حتى تخصيص غرفة تحوي ألواح وبطاريات الطاقة لكل مخيم لتجنب الحرائق.
خالد كنجو مدير مخيم الكنجو في سرمدا يبين لراديو الكل، أن معظم النازحين يضعون البطارية وحتى أسطوانة الغاز بداخل الخيمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مؤكداً وقوع حالة انفجار مؤخراً في المخيم.
غزوان أيمن لبابيدي نازح في مخيم الريان بكفر عروق يؤكد لراديو الكل، أنه لجأ لشراء بطارية ولوح طاقة بسبب غياب الكهرباء، منوهاً بأنه لم يستعن بأي مختص لتركيبها ولم يحدث أي مشكلة بعد تركيبها.
بدوره يوضح محمد مهنى صاحب أحد محلات بيع ألواح الطاقة الشمسية في إدلب لراديو الكل، أن سبب حدوث الانفجارات في بطاريات ألواح الطاقة الشمسية هو عزوف النازحين عن شراء وتركيب منظم شحن بسبب سوء الوضع المادي.
ويلفت مهنى إلى أن بعض الأطفال يعبثون بالبطارية ما يؤدي لانفجارها، ناصحاً الأهالي بالاستعانة بكهربائي متخصص لتركيب البطارية وإبعادها عن متناول الأطفال.
ويلجأ النازحون في مخيمات الشمال السوري للاعتماد على وسائل قد تكون خطرة في فصل الصيف والشتاء وذلك بسبب ضعف الخدمات ومقومات المعيشة وارتفاع الأسعار وقلة استجابة المنظمات.
ووثق فريق الدفاع المدني السوري أكثر من ألف و200 حريق معظمها في المخيمات والأراضي الزراعية في مناطق متفرقة بالشمال السوري منذ بداية هذا العام.
وتعمل فرق الدفاع المدني في الشمال السوري المحرر على تلبية جميع مطالب الأهالي من إسعافات أولية وإخماد حرائق وغيرها، بالإضافة لبعض النصائح والتعليمات التي يجب اتخاذها والالتزام بها عند حصول أي حادثة من أجل حماية وسلامة الأهالي.