مقتل 8 أشخاص في الهول بطلق ناري بالرأس خلال حزيران الماضي
كان آخرها مقتل لاجئة عراقية ونازح سوري في القطاع الأول والرابع من المخيم
وثقت الوحدات الكردية مقتل 8 أشخاص من محتجزي مخيم الهول شرقي الحسكة بطلق ناري في الرأس خلال شهر حزيران الماضي.
ونقل موقع “الحرة” عن قوات سوريا الديمقراطية اليوم الثلاثاء، “مقتل ثمانية أشخاص من الجنسيتين السورية والعراقية بإطلاق النار على رؤوسهم وإصابة امرأة روسية”.
وأضاف الموقع أنه من بين القتلى فتى عراقي (16 عاماً) وشقيقتان سوريتان، إحداهما تبلغ 17 عاماً، منوهاً بأن الوحدات الكردية أحبطت فرار 42 امرأة ورجل و43 طفلاً من جنسيات مختلفة خلال الشهر نفسه أيضاً.
وأشار الموقع ذاته إلى أن “خلايا تنظيم داعش الإرهابية تواصل نشاطها داخل مخيم الهول عبر تنفيذ مزيد من عمليات القتل بحق القاطنين الذين يبتعدون عن أفكار التنظيم المتشددة”.
وسبق وأن أحصت الإدارة الذاتية في وقت سابق مقتل أكثر من 47 شخص آخرين منذ مطلع العام الحالي داخل المخيم المكتظ، حيث يشكل النساء والأطفال 93 في المئة من القاطنين فيه بحسب موقع “الحرة.”
وشهد شهر حزيران الماضي، عدة عمليات اغتيال بحق مدنيين في مخيم الهول دون أن تتبناها أي جهة في ظل اتهام الوحدات الكردية لداعش بارتكاب هذه الاغتيالات.
وكان آخرها مقتل لاجئة عراقية ونازح سوري في 29 حزيران، على يد مجهولين يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش بطلق ناري في الرأس في القطاع الأول والرابع من مخيم الهول.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.