الموت يُغيب “عقاب يحيى” بعد نصف قرن على معارضة النظام
عقاب يحيى من مواليد مدينة السلمية بريف محافظة حماة عام 1946، وعرف عنه معارضته لنظام الأسد منذ تأسيسه عام 1970 على يد حافظ الأسد.
غَيب الموت المعارض السوري نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقاب يحيى، في إسطنبول، أمس، عن عمر ناهز 75 عاماً قضى أكثر من ثلثيها في معارضة نظام الأسد.
ويحيى من مواليد مدينة السلمية بريف محافظة حماة عام 1946، وعرف عنه معارضته لنظام الأسد منذ تأسيسه عام 1970 على يد حافظ الأسد.
ونعى الائتلاف الراحل قائلاً: “ببالغ الأسى والحزن ينعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السياسي والمناضل الكبير الأستاذ عقاب يحيى، الذي وافاه الأجل بعد صراع مع المرض”، معرباً عن “خالص تعازيه للشعب السوري ولعائلة الفقيد ومحبيه وجميع زملائه وأصدقائه”.
وأضاف “سيترك رحيل الأستاذ عقاب فراغاً كبيراً في قلوب كل من عرفه والتقى به، فشخصيته الهادئة وحكمته وقدرته على الإنصات ومن ثم جذب انتباه السامعين، ستظل نموذجاً ومثالاً جديراً بالتقدير والاحتذاء”.
وتابع “يغادرنا الراحل الكبير مخلّفاً آلاف المقالات والدراسات والكتب والقصص والروايات، منها ما نشر ومنها ما ينتظر النشر”.
كما أكد الائتلاف أن السوريين “خسروا خلال السنوات العشر الماضية ثلة من المفكرين والمناضلين، مشيراً “علينا أن نكون أوفياء لإرثهم ونضالهم ومساهماتهم، وأن نتجاوز الألم ونلتفت إلى المهام الجسيمة التي ما تزال تنتظرنا”.
وقال الائتلاف إن يحيى شغل منصب نائب رئيس الائتلاف الوطني حتى ساعة وفاته، لكن حضوره على ساحة العمل والنشاط السياسي في سوريا يعود إلى أوائل السبعينات.
وعقاب يحيى كاتب وسياسي سوري بعثي معارض، ولد لأسرة من الطائفة الإسماعيلية.
وكان من المحسوبين على تيار صلاح جديد في حزب البعث، وعارض نظام حافظ الأسد منذ وصوله السلطة في انقلاب عام 1970.
أنشأ عام 1976 تنظيماً سرياً معارضاً أسماه التجمع الوطني الديمقراطي. لوحق من قبل نظام الأسد لمدة خمس سنوات فهرب إلى الجزائر وبقي فيها منذ أواخر الثمانينات.