النظام يدفع بتعزيزات عسكرية إلى البادية لـ”عملية محدودة” ضد داعش
منذ مطلع العام الحالي نفذ النظام وروسيا مستخدمين الطيران الحربي حملات عدة ضد داعش دون ذكر أي نتائج
وصلت حشود عسكرية جديدة لقوات النظام إلى ريف حماة الشرقي استعداداً لشن حملة برية ضد خلايا داعش في البادية السورية، التي تحولت مؤخراً لما يشبه الثقب الأسود الذي يبتلع أرتالاً للنظام رغم كثرة الحملات التي يشارك فيها الطيران الحربي الروسي.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، وصلت الحشود إلى المنطقة، أمس الأحد 4 تموز، مؤكدةً نقلاً عن ما أسمته “مصدر ميداني رفيع المستوى” أنه ستوكل لها مهمة القيام بـ”عملية عسكرية محدودة النطاق” تشمل عدة محاور بريف حماة الشرقي وبادية حمص والرقة”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الحشود باتت جاهزة لتنفيذ العملية التي “تهدف إلى تمشيط مساحات جغرافية واسعة من بادية حماة قطاع شرق أثرية والرصافة وجبل البشري جنوب الرقة ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي”.
وأضاف أن تلك العملية “تقوم على البحث عن خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش”، بدأت تنشط مؤخراً في المنطقة من خلال مهاجمة مواقع تابعة للنظام أو القرى والبلدات التي عاد إليها الأهالي مؤخراً، حسب وصفه.
وبالتزامن، قال موقع “عين الفرات” -الذي يعنى بأخبار المنطقة الشرقية من سوريا- إن ميليشيات حركة النجباء وحزب الله العراقي المدعومين إيرانياً أرسلا السبت، تعزيزات عسكرية إلى بلدة دبسي عفنان غربي محافظة الرقة للقيام بحملة تمشيط خلال الفترة القادمة.
وبحسب إعلام النظام، تنشط خلايا لتنظيم داعش في البادية السورية وتشن بين الحين والآخر هجماتٍ ضد جيش النظام وميليشياته كما تستهدف طرق نقل النفط من حقول شمال شرق سوريا إلى مصافي النظام.
ونسب النظام لداعش خلال الأشهر الماضية عدة هجمات استهدفت قواته، منها هجومين يعتبران الأعنف أواخر العام الماضي، الأول في منطقة كباجب، والذي قتل فيه أكثر من 30 عنصراً من الفرقة الرابعة، والثاني قتل فيه 10 عناصر وأصيب 13 آخرون من الفرقة ذاتها على طريق “أثريا – السلمية” شرقي حماة.
ومنذ مطلع العام الحالي نفذ النظام وروسيا مستخدمين الطيران الحربي حملات عدة ضد داعش، دون الحديث عن التوصل إلى أي نتائج.