مقتل فتاتين برصاص مجهولين في مخيم الهول شرقي الحسكة
تأتي هذه العملية بعد نحو أسبوع من مقتل لاجئ عراقي برصاص مجهولين أمام خيمته
قُتلت فتاتان، مساء أمس الأحد، برصاص مجهولين داخل خيمتهما في القسم الخامس من مخيم الهول شرقي الحسكة، وذلك بعد نحو أسبوع من مقتل لاجئ عراقي بنفس الطريقة.
وبحسب مراسلنا شرقي سوريا طوقت قوات سوريا الديمقراطية القسم الخامس بالكامل واعتقلت 6 أشخاص بينهم عراقيان بتهمة تنفيذ عمليات في المخيم لصالح داعش.
وأشار مراسلنا إلى أنه تم نقل جثة الفتاتين “أسماء” و”غفران أحمد الخلف” إلى مركز الهلال الأحمر الكردي في المخيم دون تحديد ماهي جنسيتهما، بينما تم نقل المعتقلين إلى مركز التحقيق داخل المخيم.
وتأتي هذه العملية بعد نحو أسبوع من مقتل لاجئ عراقي برصاص مجهولين أمام خيمته في مخيم الهول دون معرفة الجناة.
وبشكل مستمر يشهد القسم الخامس والثالث بالمخيم توتراتٍ أمنية وحملات مداهمة يتم خلالها اعتقال العشرات بتهم متعددة، آخرها اعتقال 5 عراقيين على خلفية مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في 21 حزيران الحالي.
كما تم اعتقال 15 شخصاً في مخيم الهول أيضاً بتهمة تهريب عوائل داعش منتصف الشهر ذاته.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخله.