مجهولون يغتالون قيادياً بقوات سوريا الديمقراطية غربي دير الزور
المسؤول تلقى عدة رصاصات أمام منزله ما أدى إلى مقتله على الفور
اغتال مسلحون مجهولون، ليلة أمس السبت، قيادياً في قوات سوريا الديمقراطية، أمام منزله في ريف دير الزور الغربي.
وأفاد موقع “عين الفرات” بأن مسلحين مجهولين يفوق عددهم ثمانية أفراد، هاجموا بالأسلحة الخفيفة منزل القيادي في قوات سوريا الديمقراطية “حسن الكردي”، المسؤول لدى القوى الأمنية المعروفة باسم “الأساييش”، في بلدة “الحصان” غربي دير الزور.
وقال “عين الفرات” إن “الكردي” تلقى عدة رصاصات أمام منزله، ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما لاذ المسلحون فراراً على دراجات نارية.
وأضاف الموقع نفسه أن دورية من قوات سوريا الديمقراطية وصلت إلى موقع الهجوم، ولم تتمكن من العثور على أثر للمهاجمين.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لم تتبنّ عملية الاغتيال أي جهة، في ظل فوضى أمنية تعيشها كافة مناطق محافظة دير الزور، سواء الواقعة تحت سيطرة النظام أو قوات سوريا الديمقراطية.
وتتهم قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) خلايا تابعة لتنظيم داعش، وأخرى تابعة لنظام الأسد، بتنفيذ اغتيالات في ريف دير الزور ضد عناصرها وقيادييها، ووجهاء محليين وعشائريين، وموظفين في “الإدارة الذاتية”، إضافة إلى شن هجمات على الحواجز والنقاط والدوريات العسكرية التابعة لها في المنطقة.
وفي 11 أيار الماضي، قال تقرير في موقع “عين الفرات” إن مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في البوكمال شرقي دير الزور، شرعت بتجهيز خلايا خاصة بتنفيذ الاغتيالات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالمحافظة.
ونقل “عين الفرات” حينها عن “مصدر عسكري خاص” (لم يكشف هويته) قوله، إنَّ “الحرس الإيراني” يعتزم إرسال نحو 15 عنصراً انضموا حديثاً إلى صفوف مليشياته، إلى مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتنفيذ عمليات اغتيال وتصفية.
ومنذ طرد تنظيم داعش من دير الزور عام 2017 تتقاسم كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران السيطرة على المحافظة عبر قوات محلية أو أجنبية.
حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية -بدعم أمريكي- على ضفة الفرات الشرقية في المحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الجزيرة” التي تحوي غالبية حقول النفط والغاز، بينما تسيطر قوات النظام ومليشيات متعددة الجنسيّات تابعة لروسيا وإيران على الضفة الغربية للمحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الشامية” التي تقع ضمنها مدينة “دير الزور” مركز المحافظة.
وعلى الرغم من فقدان تنظيم داعش آخر معاقله بسوريا في بلدة “الباغوز” شرقي محافظة دير الزور، في آذار 2019، إلا أن خلايا تابعة له لا تزال تنفذ بين الحين والآخر هجمات خاطفة واغتيالات في عدة مناطق بريفي دير الزور والرقة ومناطق البادية السورية.