الاتحاد الأوروبي يخصّص 5.2 مليار يورو لدعم السوريين في تركيا ولبنان والأردن
رئيسة المفوضية الأوروبية أكدت أن الاتحاد سيواصل حماية اللاجئين السوريين ودعم الدول المضيفة لهم
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، تخصيص مبلغ 5.2 مليار يورو، لدعم اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن حتى عام 2024.
جاء ذلك في تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل”، ورئيس الوزراء البرتغالي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي “أنطونيو كوستا”.
وقالت “فون دير لاين” إن قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي ناقشت العلاقات مع تركيا وأوضاع اللاجئين السوريين فيها.
وأضافت: “لقد أوضحنا أننا سنواصل دعم تركيا التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، وشركاء آخرين في المنطقة مثل الأردن ولبنان”.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن القسم الأكبر من عبء اللاجئين يقع على عاتق بلدان المنطقة، مشيرة إلى أن من المصلحة المشتركة لأوروبا حماية اللاجئين ودعم الدول المضيفة لهم، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي قدّم و”سيواصل” تقديم مساعداته في هذا الإطار.
وأردفت “فون دير لاين”: “نخطط لتخصيص 3 مليارات يورو إضافية حتى 2024 لدعم اللاجئين في تركيا”، مشددة على أن هذه الأموال ستخصص بالكامل من ميزانية الاتحاد الأوروبي، وستستخدم في الدعم الاجتماعي والاقتصادي للاجئين.
وكشفت المسؤولة الأوروبية أن هذا الدعم لا يندرج ضمن بند “المساعدات العاجلة”، لأن السوريين يعيشون في هذه المنطقة منذ سنوات، وهم بحاجة إلى دعم للسنوات القادمة.
كما أفادت “فون دير لاين” أن الاتحاد الأوروبي سيدعم تركيا في موضوع إدارة الهجرة على حدودها الشرقية، معلنة كذلك توفير المفوضية الأوروبية 2.2 مليار يورو للسوريين في الأردن ولبنان حتى 2024.
وبينّت أن قادة الاتحاد الأوروبي يدعمون هذه الحزمة، وأن المفوضية الأوروبية ستعد لطرح المقترح القانوني الرسمي في هذا الإطار.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريباً، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين يقدر عددهم في الأردن بمليون و390 ألفاً، وفي تركيا بـ 3.6 ملايين.
والإثنين الماضي، دعا وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” إلى تحديث اتفاقية الهجرة المُبرمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في العام 2016.
وقال “ماس” لصحيفة “ويلت” الألمانية، إن تركيا “تحمّلت أعباء اللاجئين بشكل كبير”، مشيراً إلى وجود نحو 4 ملايين سوري على أراضيها، إلى جانب مهاجرين من بلدان أخرى.
ورداً على سؤال حول التمويل الذي سيقدّمه الاتحاد الأوروبي لتركيا في حال تم تحديث الاتفاقية، أجاب “ماس”: “لا أريد أن أذكر مبلغاً معيناً، لكن مثل هذه الأمور لا تكون دون مقابل مادي”.
وشهد العام 2015 موجة هجرة كبرى نحو دول الاتحاد الأوروبي عن طريق تركيا، تصدر فيها السوريون قائمة طالبي اللجوء.
وفي 18 آذار 2016، توصل الاتحاد الأوروبي مع تركيا إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، تنص على إعادة الاتحاد قبول طالبي اللجوء، مقابل مبالغ مادية يقدمها لتركيا لدعم استقرار اللاجئين فيها، إضافة إلى إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد.