تقرير حقوقي يكشف أعداد الضحايا الفلسطينيين في سجون الأسد منذ 2011

"مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا" وصفت ما يجري للفلسطينيين داخل معتقلات الأسد بأنه "جريمة حرب بكل المقاييس"

طالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا” مجدّداً، نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين احتُجزوا منذ بداية الاحتجاجات في سوريا حتى اليوم، والإفصاح عن وضع المئات ممن بات مصيرهم مجهولاً.

جاء ذلك في بيان أصدرته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا”، أمس الإثنين، وصفت فيه ما يجري للفلسطينيين داخل معتقلات نظام الأسد بأنه “جريمة حرب بكل المقاييس”.

وفي البيان، حمّلت “مجموعة العمل” كُلاً من نظام الأسد والفصائل الفلسطينية الموالية له، مسؤولية “عدم الاكتراث بملف المعتقلين وتجاهله بشكل كامل”، رغم وجود عناصر معتقلين تابعين لتلك الفصائل في سجون النظام.

ووثّقت “مجموعة العمل”، وَفق البيان نفسه، بيانات (622) معتقلاً فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بينهم (59) لاجئاً تم التعرّف على جثامينهم عبر الصور التي سرّبها الضابط المنشق “قيصر” لضحايا التعذيب في معتقلات الأسد.

كما يحوي الرقم الإجمالي الموثق لضحايا سجون الأسد من الفلسطينيين (34) امرأة قضينَ تحت التعذيب والتصفية المباشرة.

وأوضحت “مجموعة العمل” في البيان، أنه “تم رصد عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها الجيش داخل المدن والقرى السورية، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما”، مشيرة إلى أنه “بعد الاعتقال يتعذر على أي جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل، وفي حالات متعددة تقوم الجهات الأمنية بالاتصال بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو الحكومية العامة”.

وأضافت المجموعة الحقوقية، أن عدد الضحايا “قابل للازدياد”، وخاصة مع استمرار تكتم النظام على مصير أكثر من 2000 لاجئ فلسطيني، وعدم إبلاغ الأهالي بفقدان أولادهم أو اختفائهم قسراً، خوفاً من الاعتقال والملاحقات الأمنية.

ووصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجّلين في سوريا قبل العام 2011 نحو 650 ألفاً، عاش غالبيتهم في تجمُّعات ومخيمات رئيسية في عدة محافظات، أبرزها “مخيم اليرموك” جنوبي دمشق، الذي كان أكبر تجمُّع لهم، على الرغم من أنه لم يُعتمد من قِبل “وكالة الأونروا” مخيماً رسمياً من حيث التصنيف.

وفي 18 آذار الماضي، قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقرير لها، إنّ 4048 لاجئاً فلسطينياً قُتلوا في سوريا منذ العام 2011، حتى نهاية العام 2020، نتيجة العمليات العسكرية والقصف العشوائي، إضافة إلى حملات الاعتقال من قبل نظام الأسد.

وأوضحت المجموعة في التقرير نفسه أن معظم الضحايا الفلسطينيين سقطوا في “مخيم اليرموك”، حيث تم توثيق مقتل 1472 فلسطينياً فيه، على خلفية العمليات العسكرية الواسعة في المخيم، قبل السيطرة عليه في أيار 2018.

و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” هي منظمة حقوقية مقرها في العاصمة البريطانية لندن، متخصصة في رصد أوضاع فلسطينيي سوريا منذ اندلاع الثورة هناك عام 2011.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى