الدفاع المدني يحذر مجدداً من موجة نزوح بالشمال السوري
في ظل استمرار تصعيد قوات النظام ورسيا من وتيرة القصف على منطقة جبل الزاوية بريف إدلب
حذر الدفاع المدني السوري، أمس الإثنين، من أن استمرار تصعيد النظام والروس ينذر بموجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال السوري المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، إن النظام والروس يقصفون المنطقة منذ نحو 17 يوماً ما خلف مقتل 31 شخصاً بينهم طفلان وجنين و4 نساء، ومتطوع بالدفاع المدني السوري، وأصيب 64 آخرون بينهم أطفال ونساء.
وأضاف، أن فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة و استهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك والاستهداف المزدوج للمكان أثناء العمل.
وأشار إلى أن قوات النظام وروسيا تستخدم أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع ( كراسنوبول)، وهذا يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
ونوه “الخوذ البيضاء” بأنه وثق استخدام هذا النوع من السلاح في قصف مشفى الأتارب في 21 آذار الماضي ومعبر باب الهوى، وفي قرية إبلين في 10 حزيران الماضي، وأول أمس باستهداف مركز الدفاع المدني السوري في قرية قسطون غربي حماة، وبهجمات يوم أمس الإثنين.
وصعّدت قوات النظام وروسيا وتيرة القصف على ريف إدلب الجنوبي أمس الإثنين 21 حزيران، ما أدى لمقتل 7 أشخاص بينهم امرأتان، وإصابة 12 آخرين بينهم 3 نساء وطفل،بقصف مدفعي على بلدة إحسم والبارة بجبل الزاوية كما أصيب طفل في بلدة المسطومة شمالي مدينة أريحا.
والسبت الماضي، قُتل متطوع بالدفاع المدني وأصيب آخرون جراء استهداف مركزهم في قرية قسطون بسهل الغاب غربي حماة.
ووفي منتصف عام 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، إدلب وما حولها منطقةً لخفض التصعيد في اجتماعات استانا، إلا أن النظام والروس استمروا بمهاجمة المنطقة وقصفها، رغم التوصل أيضاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا في آذار 2020.
وقبل أيام حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جر شمال غربي سوريا إلى الفوضى مجدداً مع تكثيف نظام الأسد وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هجماتهما تجاه إدلب.