5 قتلى في قصف مُركز للنظام على منازل سكنية ومخفر بجبل الزاوية
ينذر القصف المستمر بحدوث موجة نزوح كبيرة صوب الحدود السورية - التركية ومخيمات شمالي إدلب
قُتل 5 أشخاص، بينهم امرأتان، في حصيلةٍ أولية، وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي مركز لقوات النظام على منازل مدنيين ومخفر للشرطة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن القصف مصدره مدينة كفرنبل استهدف أولاً منازل لمدنيين في قرية البارة، ما أدى إلى مقتل امرأتين وجرح آخرين إضافةً إلى أضرارٍ مادية كبيرة بالمنازل المستهدفة.
وتلا ذلك قصف مخفر للشرطة يتبع “حكومة الإنقاذ” في قرية إحسم، خلّف مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين دون معرفة ما إذا كانوا من السجناء أو الموظفين.
واستهدف قصف آخر قرى كنصفرة وبلشون وسقطت قذائف على أطراف بليون، إضافة إلى قرية المسطومة بين مدينتي أريحا وإدلب، دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وإلى ساعة إعداد هذا التقرير ما يزال طيران الاستطلاع يحوم فوق أجواء قرى وبلدات جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي عموماً بحسب مراسلنا، الذي أكد أيضاً أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تتخوف من استهدافها خلال توجهها إلى أماكن القصف.
ويأتي ذلك في ظلٍ تصعيدٍ مستمر للنظام والروس على شمال غربي سوريا منذ مطلع حزيران الحالي، حيث تم توثيق مقتل 23 شخصاً بينهم طفلان وجنين، وامرأتان، وإصابة 41 آخرين بينهم أطفال ونساء.
والسبت قُتل متطوع بالدفاع المدني وأصيب آخرون جراء استهداف مركزهم في قرية قسطون بسهل الغاب غربي حماة.
وينذر القصف المستمر بحدوث موجة نزوح كبيرة نحو الحدود السورية – التركية وإلى المخيمات في شمالي إدلب، ما يزيد من تعقيدات الوضع الإنساني المتدهور، مع تهديد روسيا بإيقاف تدفق المساعدات الأممية التي تعتبر الشريان الحيوي الوحيد.
ووفي منتصف عام 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، إدلب وما حولها منطقةً لخفض التصعيد في اجتماعات استانا، إلا أن النظام والروس استمروا بمهاجمة المنطقة وقصفها، رغم التوصل أيضاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا في آذار 2020.
وقبل أيام حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جر شمال غربي سوريا إلى الفوضى مجدداً مع تكثيف نظام الأسد وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هجماتهما تجاه إدلب.