ازدياد حاجة المدنيين للمواد الغذائية منذ بداية العام الحالي بالشمال السوري
معظم النازحين في مخيمات إدلب يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية
ازداد عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية في شمال غربي سوريا وفقاً لفريق منسقو استجابة سوريا بنسبة 10% خلال عام 2021 الحالي، في ظل ارتفاع الأسعار وتخوف الأهالي من منع دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى.
محمد حلاج مسؤول فريق منسقو استجابة سوريا يقول لراديو الكل، إنه خلال العام 2020 دخل نحو 385 ألف و500 طن من المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري 60% منها غذائية و 5,8 طبية و2,9 مساعدات تخص الخدمات والباقي ذهب للوجستيات.
وأضاف حلاج أنه منذ مطلع العام الحالي 2021 دخل نحو 8 آلاف شاحنة محملة بـ 170 ألف طن من المساعدات 70% منها مواد غذائية، منوهاً بأنه لاحظ أن هناك ارتفاعا بنسبة 10% من الحاجة إلى المواد الغذائية.
وأشار إلى أنه في حال توقف إدخال المساعدات سوف يحرم المنطقة من 120 ألف سلة غذائية ثابتة شهرياً وغيرها من المساعدات الأخرى بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 450% كأدنى حد علاوة على الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية التي من الممكن أن تحدث مع إغلاق المعبر.
بالمقابل يعتمد النازحون في مخيمات إدلب بشكل كبير على المساعدات الإنسانية لاسيما السلل الغذائية منها لم توفره عليهم من أعباء ومصاريف إضافية.
أم علي نازحة في أحد مخيمات حربنوش، تقول لراديو الكل إنها أرملة وتعيش مع أولادها وأحفادها الأيتام وتعتمد بشكل أساسي على بيع المساعدات لتوفير القوت اليومي.
أبو محمد مدير مخيم عمر الفاروق في قرية خربة الجوز، يؤكد لراديو الكل أن 80% من النازحين في المخيم وضعهم مأساوي وغير قادرين على تأمين الطعام لأطفالهم، مناشداً المنظمات باستمرار الدعم.
أما أبو يزن مدير مخيم لمسة رحمة يبين لراديو الكل، أن 320 عائلة في المخيم يعتمدون على السلال الشهرية سواء من خلال الاستفادة من المواد المتواجدة ضمنها أو من خلال بيعها، مشيراً إلى أن الوضع سيتحول إلى مأساوي في حال توقف المساعدات.
ولا يختلف حال أبو حسين نازح في مخيم لمسة رحمة عن سابقيه، إذا يوضح لراديو الكل أنه مسؤول عن عائلتين وليس لديه أي عمل، منوهاً بأنه يضطر لبيع السلة الغذائية لشراء الخبز لأطفاله.
ومن المتوقع أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا في 10 تموز القادم في حال استخدمت روسيا الفيتو ضدها.
ويعد معبر باب الهوى الحدودي الواقع ضمن محافظة إدلب شريان الحياة الوحيد والأخير لإدخال المساعدات، وإغلاقه سيتسبب بكارثة إنسانية للأهالي والنازحين شمال غربي سوريا.