واشنطن تتهم نظام الأسد بتهديد وجودها شرقي سوريا
الولايات المتحدة الأمريكية تتهم نظام الأسد بالقيام بمجموعة من الاستفزازات التي تهدد وجودها شرقي سوريا
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بالقيام بمجموعة من الاستفزازات التي تهدد وجودها والتحالف الدولي من نهر الفرات إلى الحدود السورية – العراقية.
وأفاد تقرير استخباراتي عسكري تم تسليمه إلى الكونغرس، بأن نظام الأسد يعمل على بناء علاقات مع القبائل المحلية في شرقي سوريا، لإثارة الاضطرابات وإضعاف علاقة الولايات المتحدة مع تلك القبائل.
وأشار كذلك إلى دعم النظام هجمات يمكن القيام بها على قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، مستغلين تراجع عمليات القتال ضد تنظيم داعش في سوريا خلال عام 2020.
ولفت التقرير إلى أن إيران وروسيا وميليشيا حزب الله، يحاولون تأمين وجودهم العسكري والاقتصادي الدائم بسوريا، فإيران تواصل مساعدة بشار الأسد في إعادة تأكيد سيطرته على البلاد، بينما تتنافس مع موسكو لتأمين الفرص الاقتصادية والنفوذ طويل الأمد في سوريا.
وشدد التقرير على أن القوات المدعومة من إيران، تعمل على دعم القوة الحاسمة للعمليات المؤيدة للنظام في جميع أنحاء سوريا، مما أتاح لها السيطرة على بعض الأراضي في شرق البلاد.
وقال التقرير: “تسعى روسيا إلى تسهيل إعادة دمج نظام الأسد في المنظمات الدولية، وتعزيز الشرعية الدولية للنظام، وحشد الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا، مع التخفيف أيضاً من تأثير العقوبات الأميركية على نظام الأسد”.
وألقى التقرير اللوم على الإدارة الأميركية الجديدة، لتهاونها في التعامل الجدي بالملف السوري، وذلك على حساب المفاوضات الجارية في فيينا مع إيران، بهدف العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي خرجت منه الإدارة السابقة في ربيع 2018.
وتحتفظ الولايات المتحدة على وجود عسكري خجول في شرقي سوريا بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة إلى جيب على الحدود السورية العراقية بمنطقة التنف.
وتعمل روسيا وإيران على مزاحمة الوجود الأمريكي شرقي سوريا وإظهاره على أنه غير شرعي ويعقد المشهد العسكري هناك.