النظام يواصل مسلسل التصعيد.. مقتل شخص بقصف مدفعي جنوبي إدلب
تواصل قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية تصعيدها في شمال غربي سوريا للأسبوع الثاني على التوالي.
قتل شخص بقصف مدفعي لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الثلاثاء، في تصعيد متواصل منذ الأسبوع الماضي.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري” إنّ قصفاً مدفعياً للنظام استهدف الأحياء السكنية في قرية “معرزاف” جنوبي إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل شخص قام الفريق بانتشال جثته، وتفقّد أماكن الاستهداف للتأكد من عدم وجود مصابين.
وأشار فريق “الخوذ البيضاء” إلى تعرّض قرية “البارة” في منطقة “جبل الزاوية” لقصف مماثل، دون وقوع إصابات.
وتواصل قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية تصعيدها في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة “سهل الغاب” غربي حماة، للأسبوع الثاني على التوالي.
ووثق فريق “الخوذ البيضاء” منذ بداية التصعيد الأخير حتى اليوم الثلاثاء، مقتل 21 شخصاً بينهم طفلان وجنين، وامرأتان، وإصابة 36 آخرون بينهم أطفال ونساء.
وأضاف “الدفاع المدني”: “تتبع قوات النظام سياسة ممنهجة في شمال غربي سوريا، رغم أن المنطقة تخضع لوقف إطلاق للنار منذ 6 آذار 2020، بالحفاظ على حالة من اللاحرب واللاسلم، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض، ولضمان بقائها المرتبط بحالة التوتر”.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وصولاً إلى “اتفاق موسكو” الذي حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي يوم 5 آذار من العام الماضي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.
ويأتي تصعيد النظام والقوات الروسية قبيل قمّة تجمع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في جنيف غداً الأربعاء، في أول لقاء بينهما منذ تولي “بايدن” السلطة، ويتوقّع أن يكون الملف السوري على رأس قائمة المباحثات بين الجانبين، وفقاً لما أعلنه “بوتين” في حوار أجراه معه التلفزيون الروسي الرسمي، ونشر مقاطع منه أمس الأول الأحد.