واشنطن تندد بهجوم عفرين وتعتبره جزءاً من التصعيد الأخير شمال غربي سوريا
الولايات المتحدة الأمريكية تدين هجوم عفرين دون تحديد الجهة المسؤولة عنه
نددت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مشفى الشفاء بمدينة عفرين شمالي حلب، والذي خلف 19 قتيلاً وأكثر من 40 مصاباً، واعتبرته جزءاً من العنف الذي تصاعد بالآونة الأخيرة شمال غربي سوريا، حيث كثفت روسيا والنظام قصف مناطق سكنية في إدلب.
ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، وصفه هجوم عفرين السبت بالـ “همجي”، وقال “ندين بأشد العبارات هجمات مشفى الشفاء… أودى هذا الهجوم الهمجي بحياة الأطفال والطاقم الطبي والمستجيبين الأوائل”، دون أن يحدد الجهة المسؤولة عنه.
وأكد برايس أن الهجوم وقع رغم أنه “تمت مشاركة إحداثيات هذا المشفى مع آلية الأمم المتحدة لمنع التصعيد في سوريا”، مشدداً على أنه “يجب ألا يكون المدنيون والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المشافي، هدفا لعمل عسكري”.
واعتبر أن ذلك “جزء من تصعيد للعنف في الآونة الأخيرة، في شمال غرب سوريا”، داعياً وفق البيان إلى “وقف فوري لإطلاق النار ووقف تصعيد العنف” في عموم سوريا.
ويتزامن قصف عفرين مع تصعيدٍ عسكري للنظام وروسيا على إدلب بدأ قبل نحو أسبوعين، خلف ضحايا مدنيون ونزوح مئات العائلات.
وتعرض مشفى الشفاء وفريق للدفاع المدني ومنازل للمدنيين لرشقاتٍ صاروخية ومدفعية السبت، قالت تركيا إن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي هو من قام بذلك من تل رفعت.
الدفاع المدني السوري لم يحدد بدقة الجهة التي قامت بالقصف، وقال عبر معرفاته الرسمية إن “مصدره قوات سوريا الديمقراطية، ومناطق سيطرة قوات النظام”.
الخبير في الشؤون العسكرية في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، نوار شعبان، قال لراديو الكل، أمس تعليقاً على الهجوم، إن القصف المدفعي والصاروخي بهذا الشكل والذي تم غالباً بصاروخ غراد، لا يتم إلى بمعرفة الجانب الدولي الموجود في المنطقة وهو روسيا، لأن قوات سوريا الديمقراطية والتنظيمات المرتبطة بها لا تملك منظومات صاروخية بهذه القوة”.
بالمقابل، أدان زعيم “قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” عبر “تويتر” الهجوم، وقال إن “استهداف المستشفيات، انتهاك للقانون الدولي”.
كما نفى ” فرهاد شامي” مدير “المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية”، مسؤولية الأخيرة عن قصف عفرين.
وأمس طالب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، بفتح “تحقيق فوري ومستقل” بالهجوم وحث الأمم المتحدة “بأجهزتها المتعددة وخصوصاً مجلس الأمن” على “إنهاء حالة الجمود السلبي تجاه الأوضاع في سوريا، والعمل على تنفيذ قراراتها السابقة المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
ورداً على الهجوم، قال الجيش التركي إنه قصف 3 مبان تستخدم مقرات لتنظيم “ي ب ك” في تل رفعت، وحيّد العديد من إرهابيي التنظيم.
ومدينة عفرين خاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً منذ آذار 2018 بعد طرد الوحدات الكردية منها خلال عملية “غصن الزيتون”.
وتعرضت عفرين منذ سيطرة الجيش الوطني لمئات الهجمات التي أُتهمت الوحدات الكردية بالوقوف خلفها، كانت معظمها دموية خلفت ضحايا بين المدنيين.