الجيش التركي يقصف مقرات للوحدات الكردية في تل رفعت
لم يتم ذكر ما إذا كانت تركيا قصفت تل رفعت من أراضيها أو من قواعدها في ريف حلب
قصف الجيش التركي مقراتٍ لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة تل رفعت بريف حلب رداً على قصف الأخيرة لعفرين أمس حيث قُتل 19 شخصاً وجرح ما يزيد عن 40.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، اليوم الأحد 13 حزيران، أن الجيش التركي قصف 3 مبان تستخدم مقرات لتنظيم “ي ب ك” في تل رفعت، وحيّد العديد من إرهابيي التنظيم.
وأشارت إلى أن الجيش التركي استهدف عبر سلاح المدفعية مواقع التنظيم ردا على الهجوم الإرهابي في عفرين.
ولم تذكر مصادر الأناضول ما إذا كانت تركيا قصفت تل رفعت من أراضيها أو من قواعدها في ريف حلب، في وقتٍ أكد فيه مراسلنا في حلب عدم رصد أي عمليات قصف للجيش التركي اليوم من شمالي حلب.
وكالة “نورث برس” المقربة من الوحدات الكردية قالت إن “طائرة مسيرة تركية قصفت اليوم، مركز مدينة تل رفعت وأطراف تلتها، دون تسجيل إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات”.
وأضافت أنه “ومنذ مساء أمس، تتعرض قرى وبلدات عقيبة وصوغانكة وأبين وزيارة ومحيط مدينة تل رفعت، لقصف من الجيش التركي والجيش الوطني بشكل متقطع، دون ورود أنباءٍ عن وقوع إصابات بشرية”.
القصف التركي لتل رفعت يأتي بعد يوم من استهداف مشفى الشفاء وفريق للدفاع المدني ومنازل للمدنيين بعفرين أمس برشقاتٍ من القذائف المدفعية والصاروخية وقالت تركيا إن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي هو من قام بذلك من تل رفعت.
بالمقابل، نقلت وكالة “نورث برس” عن “مظلوم عبدي” القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنه “يدين هجوم عفرين”، وأشارت إلى ان قوات سوريا الديمقراطية “فندت ما تناقلته وسائل إعلام حول استهدافها لعفرين”.
فيما لم يصدر من المجتمع الدولي أي تعليق حول هجوم عفرين حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
واليوم أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستحاسب تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” “على كل قطرة دم” أراقها التنظيم في تركيا وسوريا والعراق.
وشدّد أردوغان على أن “الهجوم الإرهابي على المستشفى أظهر مجدداً وحشية وغدر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.
ويتزامن قصف عفرين مع تصعيدٍ عسكري على إدلب التي سقط فيها ضحايا مدنيون بقصف مدفعي للنظام وجوي من الطائرات الروسية.
ومدينة عفرين خاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً منذ آذار 2018 بعد طرد الوحدات الكردية منها خلال عملية “غصن الزيتون”.
وتعرضت عفرين منذ سيطرة الجيش الوطني لمئات الهجمات التي أُتهمت الوحدات الكردية بالوقوف خلفها، كانت معظمها دموية خلفت ضحايا بين المدنيين.