“صحة إدلب”: انتشار للقمل والجرب في بعض مخيمات مدينة إدلب
"صحة إدلب الحرة" تطالب الأهالي بالالتزام بمعايير النظافة العامة والشخصية والتباعد المجتمعي
تنتشر في بعض مخيمات مدينة إدلب أمراض جلدية طفيلية كالجرب والقمل والتي تعتبر سريعة العدوى بحكم الاكتظاظ السكاني الكثيف في المنطقة.
وقال دريد الرحمون – ماجستير صحة مجتمع ورئيس شعبة الأمراض المزمنة في مديرية صحة إدلب في اتصال مع راديو الكل، اليوم الأحد 13 حزيران، إنه تم إبلاغهم من قبل أحد المخيمات بإدلب بوجود حالات جرب وقمل بين الأهالي وبعد زيارة الفريق المختص تبين أن هناك انتشاراً كثيفاً لهذا المرض الطفيلي.
وأضاف الرحمون أن من أسباب انتشار هذه الأمراض هو أنها طفيلية خطيرة بمعنى أنها سريعة الانتشار بالإضافة إلى قلة النظافة وعدم الوقاية والتباعد المجتمعي خصوصاً في المخيمات.
وأشار إلى أنهم في البداية يقومون برصد هذه الحالات المصابة ومن ثم زيارة أماكن تواجدها وتوعية الأهالي بالتباعد المجتمعي وعزل الأشخاص المصابين لمنع انتقال العدوى وتوزيع الدواء المناسب عليهم وطرق استخدامه.
ويطالب دريد الرحمون الأهالي في المخيمات الالتزام بمعايير النظافة العامة والشخصية والإبلاغ الفوري لأي مركز صحي أو نقطة طبية قريبة عليهم في حال وجود إصابات بالجرب والقمل والعمل على عزل المصابين مع أدواتهم المنزلية.
ويُعد الجرب من الحالات الجلدية الأكثر شيوعاً في المنطقة وينتقل بسهولة عن طريق الاتصال المباشر بجلد المصاب أو بشكل غير مباشر عن طريق مشاركة الملابس والمناشف والفراش وغيرها.
أما القمل فهو حشرة صغيرة ويعيش بين شعر الإنسان ويتغذى على دمه، وهو شائع جداً وخاصة بين الأطفال، ويسبب حكة شديدة جداً بسبب لدغة الحشرة لفروة الرأس.
وتشهد غالبية المخيمات في شمال غربي سوريا انتشاراً للأمراض بين النازحين نظراً لغياب وسائل النظافة وسوء الخدمات ما يشكل بيئة خصبة لمختلف أنواع الحشرات.
ويعيش الأهالي في هذه المخيمات بشكل عام أوضاعاً معيشية صعبة يرافقها نقص كبير في الخدمات وباقي قطاعات الحياة الأخرى.