وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة: جريمة عفرين لن تمر دون عقاب
الوزارة طالبت المجتمع الدولي باتخاذ "موقف حازم" من "هذه العصابات الإجرامية"
أدانت “وزارة الدفاع” في الحكومة السورية المؤقتة مقتل وإصابة عشرات المدنيين في قصف مدفعي وصاروخي لقوات سوريا الديمقراطية، أمس السبت، على مدينة عفرين شمالي حلب.
وقالت “وزارة الدفاع” في الحكومة المؤقتة في بيان لها السبت، إن “هذه الأفعال الإجرامية التي تنافي كل القوانين الدولية وتضرب بحقوق الإنسان وحقوق حماية المدنيين زمن الحرب عرض الحائط ما هي إلا دليل واضح على التوجه الإرهابي لهذه العصابات التي أرادت من هذا العمل إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا بين المدنيين باستهداف واضح للأحياء السكنية، وللمشفى ولفرق الدفاع المدني التي سارعت مع عناصر الشرطة العسكرية لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهم إلى المشافي مما أدى إلى وقع ضحايا ومصابين في صفوف فرق الإسعاف”.
وأضاف البيان: “إن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة تدين هذا العمل الإرهابي، وتتوجه إلى أسر الشهداء بالتعازي القلبية، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل”.
وتوعّدت وزارة الدفاع بأن “هذه الجريمة لن تمر دون عقاب”، مشيرة إلى أن “الجيش الوطني السوري يشتبك يومياً مع عناصر هذه العصابات على طول خطوط جبهاتنا معهم ويفشل الكثير من محاولات التسلل والاعتداءات المتكررة ويرد على مصادر النيران ويوقع في صفوفهم خسائر فادحة”.
وطالبت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة “المجتمع الدولي والدول التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان” باتخاذ “موقف حازم” من “هذه العصابات الإجرامية التي تتلقى الدعم والإسناد من دول تتعامى قصداً عن هذه الجرائم النكراء”.
وأردف البيان: “وقد آن الأوان لفضح هؤلاء الإرهابيين على الصعيد الدولي ولقطع كل المساعدات عنهم ووضع حد لمشاريعهم الانفصالية ولوقف سيل جرائمهم بحق أبناء الشعب السوري الذي يعاني من عشر سنوات إرهاب النظام المجرم وداعميه الروس والإيرانيين”.
وكان الائتلاف الوطني طالب في بيان له أمس، المجتمع الدولي بأخذ “موقف جدي” ضد “إجرام” نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، داعياً إلى وقف دعم الأخيرة، مؤكداً “علاقتها الجذرية” بالنظام.
وارتفع عدد ضحايا قصف قوات سوريا الديمقراطية على “عفرين” شمالي حلب أمس، إلى 19 قتيلاً وأكثر من 40 مصاباً من المدنيين والكوادر الطبية ومتطوّعي الدفاع المدني، وسط ترجيحات بازدياد عدد الضحايا بسبب وجود حالات حرجة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية لمراسلة “راديو الكل” في المدينة.
وتزامن الهجوم على عفرين مع تصعيد عسكري للنظام في ريف إدلب الجنوبي منذ الأسبوع الماضي، سقط فيها قتلى وجرحى مدنيون بينهم 13 شخصاً في قصف مدفعي استهدف بلدة “إبلين” في “جبل الزاوية”، يوم الخميس الفائت.