هجوم عفرين.. حصيلة جديدة للقتلى وتركيا تدين وتُخطر روسيا
تركيا: "الهجوم أظهر مرة أخرى الوجه الدموي لتنظيمات "بي كا كا" و"ي ب ك" و"قوات سوريا الديمقراطية".
ارتفع عدد ضحايا قصف قوات سوريا الديمقراطية على مدينة عفرين شمالي حلب أمس، إلى 19 قتيلاً وأكثر من 40 مصاباً، وسط ترجيحات بازدياد الضحايا بسبب وجود حالات حرجة، بحسب ما قالت مصادر طبية لمراسلة راديو الكل في عفرين.
وأكدت مراسلتنا، وجود نساء وأطفال وكوادر طبية ومتطوعين في الدفاع المدني بين الضحايا، وأن المصابين ما يزالون يتلقون العلاج في عدد من المراكز الطبية.
وأمس، قصفت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مشفى الشفاء وفريق للدفاع المدني ومنازل للمدنيين برشقاتٍ من القذائف المدفعية والصاروخية، وأكدت تركيا أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي هو من قام بذلك من تل رفعت.
وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث لراديو الكل، إن فريق للدفاع المدني أُستهدف أثناء قيامه بإسعاف المصابين، مضيفاً أن حصيلة القتلى قابلة للزيادة بسبب وجود حالات حرجة.
وأشارت مراسلتنا، إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بالمناطق المستهدفة، كان أضخمها مشفى الشفاء الذي توقف فيه قسم الإسعاف عن العمل حتى إشعارٍ آخر، فيما ساد الهدوء عفرين بشكل كامل صباح اليوم وسط حالة من الحزن تخيم على المدينة.
وعقب الهجوم، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن وحداتها استهدفت مواقع تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، ووصفت الهجوم بـ “الدنيء”، وأكدت أنها ابلغت روسيا بهذا الهجوم.
من جانبها، أدانت الخارجية التركية، بشدة الهجوم، ودعت المجتمع الدولي لوقف دعمه لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.
وقالت الوزارة في بيانٍ: إن “الهجوم أظهر مرة أخرى الوجه الدموي لتنظيمات “بي كا كا” و”ي ب ك” و”قوات سوريا الديمقراطية”.
كما طالب متحدث الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، الدول الداعمة لهذا التنظيم بإنهاء دعمها له بحجة قتاله ضد تنظيم داعش الإرهابي.
بدوره، وصف نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” هجوم عفرين “بالدنيء، وتمنى من الله الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للجرحى”.
بالمقابل، نقلت وكالة “نورث برس” عن “مظلوم عبدي” القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنه “يدين هجوم عفرين”، وأشارت إلى ادعاء قوات سوريا الديمقراطية بأنها “فندت ما تناقلته وسائل إعلام حول استهدافها لعفرين”.
فيما لم يصدر من المجتمع الدولي أي تعليق حول هجوم عفرين حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
ويتزامن قصف عفرين مع تصعيدٍ عسكري على إدلب التي سقط فيها ضحايا مدنيون بقصف مدفعي للنظام وجوي من الطائرات الروسية.
ومدينة عفرين خاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً منذ آذار 2018 بعد طرد الوحدات الكردية منها خلال عملية “غصن الزيتون”.
وتعرضت عفرين منذ سيطرة الجيش الوطني لمئات الهجمات التي أُتهمت الوحدات الكردية بالوقوف خلفها، كانت معظمها دموية خلفت ضحايا بين المدنيين.