سفير موسكو لدى الأسد: الدول الغربية تمنع عودة “سوريا” إلى “البيت العربي”
السفير الروسي قال إن الدول التي تهتم بإعادة العلاقات مع نظام الأسد "عددها أكبر مما نراه الآن"
اتّهم السفير الروسي لدى نظام الأسد “ألكسندر يفيموف” دولاً غربية بالسعي إلى “استمرار حالة الانقسام في العالم العربي” لأطول فترة ممكنة، و”منع عودة سوريا (نظام الأسد) إلى البيت العربي”.
جاء ذلك في تصريحات مطولة أدلى بها السفير الروسي لوكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، أمس الجمعة.
وأعاد “يفيموف” تأكيد تصريحات سابقة صادرة من موسكو، حول أن ما تسمى “انتخابات الرئاسة” في سوريا “شأن سيادي”، وأن “التصريحات الصادرة من بعض العواصم الغربية حول عدم شرعية الانتخابات.. من عناصر الضغط السياسي القاسي على دمشق”.
وأوضح السفير الروسي على أن “الانتخابات الرئاسية” في سوريا “لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والقرارات الدولية الأخرى”.
وشدّد “يفيموف” على أن بلاده عازمة على “الاستمرار في اتباع نهجها الثابت” في دعم نظام الأسد، والمساعدة في “إعادة إعمار البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية المدمرة”.
ورداً على سؤال حول دور روسيا في “كسر الحصار الغربي” المفروض على نظام الأسد، قال السفير الروسي “أنا واثق من حقيقة أن الدول التي تهتم بإعادة العلاقات مع سوريا وتطويرها عددها أكبر مما نراه الآن وعندما يحين الوقت سيعلنون عن أنفسهم بالتأكيد ونحن بدورنا سنكون مرحبين بذلك”.
وهاجم السفير الروسي دولاً غربية (لم يسمّها) بالسعي إلى “استمرار حالة الانقسام في العالم العربي لأطول فترة ممكنة وبكل وسيلة”، ومنها “منع عودة سورية إلى البيت العربي”، لافتاً إلى أن “عودة العلاقات الطبيعية بين دمشق والدول العربية ستفيد منطقة الشرق الأوسط بأكملها”.
ويأتي هجوم السفير الروسي على “الدول الغربية”، عقب تصريحات صدرت عن مسؤولين ومن السعودية وقطر، من خلال وسائل إعلام روسية، استبعدت أي تطبيع مع نظام الأسد، كما استبعدت عودته إلى الجامعة العربية.
وعلى الرغم من حشد موسكو الدبلوماسي والإعلامي للترويج لانتخابات بشار الأسد، إلا أنها قوبلت بتنديد غربي واسع، شدد على عدم شرعيتها، وعلى أنها لن تؤدي إلى أي تطبيع مع نظام الأسد.