“دورة فكرية” مغلقة للوحدات الكردية تثير مخاوف الموظفات في منبج

القرار لا يزال سارياً على الرغم من الانتفاضة الشعبية الكبيرة التي شهدتها منبج ضد سياسة تجنيد الشباب أواخر الشهر الماضي

تتخوف موظفات يتبعن للمجلس المحلي في مدينة منبج من قرار خضوعهن لـ “دورة فكرية” مغلقة مدتها أسبوع، دون إبلاغهن عن سبب وطبيعة هذه الدورة والهدف منها تحت طائلة الفصل من العمل.

القرار صدر منذ أسبوعين ولا يزال سارياً على الرغم من الانتفاضة الشعبية الكبيرة التي شهدتها منبج ضد سياسة تجنيد الشباب أواخر الشهر الماضي، بحسب مراسل راديو الكل في منبج.

وأشار مراسلنا، إلى أن القرار أثار موجة غضب كبيرة بين الموظفات وذويهن، إذ يعتبرونه مخالفاً للعادات والتقاليد الخاصة بأبناء المجتمع في منبج، ولاسيما أنه يقام في مكان مغلق.

وتقول ريم الحسن موظفة في لجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي بمنبج لراديو الكل، كل 6 أشهر يبلغونها بوجود دورة مغلقة ويجب عليها الحضور وإلا تفصل من عملها بشكل مباشر، منوهة بأنه يجب على كل موظفة الخضوع لدورة واحدة فقط وليس لعدة دورات.

خديجة الحسن موظفة في لجنة البلديات التابعة أيضاً للمجلس تبين لراديو الكل، أنها خضعت لدورة سابقة وهي تتضمن دروس صباحية ومسائية لأفكار زعيم “حزب العمال الكردستاني” “عبد الله أوجلان”، كما تتضمن دروس خاصة بأهداف هذا الحزب”.

وأشارت الحسن إلى أن هذا النوع من الدورات لا يمكن رفضها بحكم طبيعتها من جهة وقرار الفصل من جهة أخرى، لافتة إلى أنه لديها 3 أطفال صغار ولا تستطيع تركهم لوحدهم.

وفي بداية آذار الماضي أصدرت لجنة التربية والتعليم التابعة لمجلس منبج المحلي، قراراً يجبر كل مدرسة على إخضاع مدرس ومدرسة منها لـ “دورة فكرية” مغلقة مدتها 15 يوماً أيضاً.

قوانين وشروط كثيرة تضعها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على الأهالي في منبج، في ظل تدني مستوى المعيشة وقلة فرص العمل.

منبج – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى