قتلى وجرحى إثر انفجار عبوة بسيارة “أمن داخلي” في منبج
يعد الانفجار الأول بعد انتفاضة شعبية أجبرت قوات سوريا الديمقراطية على إيقاف حملة التجنيد
سقط قتلى وجرحى مدنيون وعسكريون، مساء الخميس، بانفجار استهدف سيارة “أمن داخلي” تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج، التي توقفت فيها مؤخراً انتفاضة شعبية ضد السلطات المحلية.
وقال مراسل راديو الكل في منبج، إن مدنياً وعنصراً من قوات سوريا الديمقراطية قتلا وأصيب 7 آخرون، بالانفجار الذي استهدف السيارة بالقرب من مسجد الفتح وسط المدينة.
وأضاف أن الانفجار وقع عند الساعة العاشرة ليلاً، وعملت سيارات الإسعاف على نقل المصابين إلى مشافي منبج.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمكان الانفجار يظهر فيها حفر بالأرض وأضرار جزئية بالسيارة.
وكالة “نورث برس”، أرجعت الحادث إلى لغم أرضي انفجر أثناء مرور دورية لـ “قوى النجدة” ما أسفر عن مقتل عنصر من تلك القوى التابعة لـ “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش)، وإصابة عنصرين آخرين ومدني نقلوا إلى مشفى بركل في المدينة.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤولية هذا الحادث، بالوقت الذي فتحت قوات سوريا الديمقراطية تحقيقاً حوله، حيث لم يتم معرفة ما إذا كان الهدف مدنيين أو عناصر “الأمن”.
وفي آذار الماضي، شهدت منطقة مسجد الفتح انفجاراً مماثلاً تسبب بإصابة مدني وأضرار مادية خفيفة دون أن يتم معرفة الفاعل.
انفجار أمس هو الأول بعد انطلاق انتفاضة شعبية كبيرة في منبج ضد سياسة تجنيد الشباب أواخر الشهر الماضي، حيث توقفت بعد مقتل 6 متظاهرين وجرح نحو 50 ورضوخ قوات سوريا الديمقراطية إثر ذلك على إيقاف حملة التجنيد.
وتسيطر الوحدات الكردية على مدينة منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي، فمنذ ذلك التاريخ تُسجل اختراقات أمنية واحتجاجات شعبية مناهضة لإجراءات السلطات فيها.