العمال في إدلب.. قلة في فرص العمل وتدني بالأجور
أحد الأهالي في إدلب يعمل لمدة 12 ساعة في سبيل الحصول على 15 ليرة تركية
بات تأمين فرصة عمل في محافظة إدلب أمر شبه مستحيل في ظل قلة المشاريع الاستثمارية التي من شأنها أن تُشغل اليد العاملة وتحد من البطالة بالإضافة لتدني أجور العاملين التي بالكاد تكفي حاجاتهم.
أبو تيسير القاطن في مدينة الدانا بريف إدلب يقول لراديو الكل، إنه يخرج بشكل يومي إلى ساحة المدينة برفقة العديد من النازحين في المنطقة علهم يجدون من يحتاج عمال.
في حين يشتكي أبو حديد نازح ضمن منطقة كفر لوسين شمالي إدلب عبر راديو الكل، من تدني أجور العاملين وعدم تحديد أجور مناسبة لكافة العمال اليوميين منوهاً بأنه يعمل 12 ساعة مقابل حصوله على 15 ليرة تركية والتي بالكاد يؤمن بها الخبز لعائلته وذلك إن وجد العمل.
أما محمد الفاضل والقاطن ضمن مخيمات مدينة الدانا يؤكد لراديو الكل، أن جشع التجار وكثرة اليد العاملة في المنطقة أدت إلى انخفاض أجور العمال لنحو النصف تقريباً.
من جانبه يوضح حسين العبدو أحد أعضاء المجلس المحلي في منطقة كفر لوسين لراديو الكل، أن عدد سكان منطقة كفر لوسين يتجاوز 50 ألف، 70% منهم عاطلين عن العمل، لافتاً إلى أن الإمكانيات المتوفرة للمجلس المحلي قلية ولا تسمح لهم بمساعدت العمال الموجودين في المنطقة كما أن الوضع المعيشي للأهالي سيء للغاية.
أحمد هاشم منسق أنشطة ضمن جمعية عطاء يوضح لراديو الكل،أن الوضع الاقتصادي في المنطقة متردي جداً وذلك يرجع إلى ضيق المساحة الجغرافية وقلة المصانع المشغلة لليد العاملة وغياب الاستقرار ما أدى إلى تخوف أصحاب رؤوس الأموال من التوسع بمشاريعهم، لافتاً إلى أن زيادة عدد النازحين أدى إلى كثرة العرض على اليد العاملة ما انعكس سلباً على الأجور المقدمة في المنطقة.
ويعيش الأهالي وعلى وجه التحديد النازحين في إدلب أوضاعاً معيشية ومادية صعبة للغاية في ظل ضعف المشاريع الاستثمارية التي تساعد في تشغيل اليد العاملة والقضاء على البطالة.