درعا.. 17 معتقلاً وتوتر أمني في “عتمان” لليوم الثاني على التوالي
قوات النظام واصلت حملة الدهم والاعتقالات في "عتمان" على خلفية اغتيال أحد مسؤولي النظام المحليين فيها
واصلت قوات النظام حملة الدهم والاعتقالات في بلدة “عتمان” بريف درعا الشمالي، لليوم الثاني على التوالي، في ظل توتر أمني تشهده البلدة، على خلفية اغتيال أحد مسؤولي النظام المحليين فيها.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن قوات النظام وأفرعه الأمنية اعتقلت 17 شخصاً من أبناء محافظة درعا خلال اليومين الماضيين.
وأوضح “أحرار حوران” أن عناصر من “فرع الأمن العسكري” اعتقلوا “مرعي حسن أبازيد” مع طفليه “عمران وعمير” (15-14 عاماً)، إضافة إلى مداهمة عدد من منازل البلدة كانت خالية من الشبان.
وأضاف الموقع نفسه أن حالة من الهلع تسود البلدة، خوفاً من اعتقال المزيد من الشبان، واقتيادهم إلى الأفرع الأمنية.
ودهمت قوات تابعة لـ”فرع الأمن العسكري” العديد من منازل المدنيين في بلدة عتمان، فجر أمس الأحد، واعتقلت 11 شخصاً، إضافة لإطلاقهم النار بشكل عشوائي، وخلال دهم أحد المنازل أصيبت زوجة أحد المعتقلين برصاص قوات النظام بقدميها.
وأمس الأول السبت، اغتال مسلحون مجهولون “فيصل إسماعيل عللوه” رئيس “المجلس البلدي” في عتمان، إثر استهدافه بطلق ناري أسفر عن مقتله على الفور، وهو على علاقة وطيدة بالنظام، بحسب ما نقل “أحرار حوران” عن “مصدر” في البلدة.
ويوم أمس الأحد اعتقلت قوات تابعة لـ”فرع الأمن العسكري” ثلاثة مدنيين من أبناء بلدة “خربة غزالة” على حاجز “منكت الحطب” شمالي درعا.
ووثّق “مكتب توثيق الانتهاكات” في تجمع أحرار حوران 43 معتقلاً من أبناء محافظة درعا على يد قوات النظام خلال شهر أيّار الماضي، وسط ارتفاع ملحوظ بعمليات الاعتقال.
ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، في صيف 2018، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية ارتفعت وتيرتها مؤخراً بشكل لافت، تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة والسكان المدنيين، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.