مخيم الزيعاوي شمالي إدلب يناشد لمساعدته في الحد من إصابات كورونا
يناشد مخيم الزيعاوي الواقع بالقرب من بلدة حزانو شمالي إدلب الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتزويدهم بالكمامات الطبية والمعقمات لاسيما بعد انتشار إصابات بفيروس كورونا بين النازحين.
نازحون أجبروا على الخروج وممارسة حياتهم الاعتيادية وأشغالهم على الرغم من إصابتهم بالفيروس بحكم أنه لا يوجد أي جهة قدمت لهم مساعدات تغنيهم في حال حجرهم.
وتقول زينب علوش إحدى المصابات بفيروس كورونا في المخيم لراديو الكل، إنها تستخدم كمامة من القماش لعجزها عن شراء الكمامات الطبية، مشيرة إلى أنه لا يوجد دعم من المنظمات والجهات المعنية.
فيما تضطر فريال العبد إحدى المصابات أيضاً في المخيم للخروج والعمل في إحدى الورشات “الفاعل” بعد تطبيقها الحجر لمدة ثلاثة أيام بسبب الحاجة لإعالة أطفالها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما محمد نور نازح هو الآخر في المخيم ومصاب بكورونا يؤكد لراديو الكل، أنه يستمر بممارسة عمله في توصيل الطلبات بين المخيمات لإعالة أسرته المكونة من تسع أفراد في ظل غياب المساعدات.
بدوره يؤكد فاضل علوش مدير المخيم لراديو الكل، أنه بعد إجراء مسحات من قبل إحدى الفرق الطبية تم اكتشاف 14 إصابة بفيروس كورونا بين سكان المخيم البالغ عددهم 162 نازح، مشيراً إلى أنه تم حجر المصابين لمدة 3 أو 4 أيام فقط بسبب عدم مدهم بالمواد الطبية والمساعدات الغذائية التي تمكنهم من عدم الخروج.
حسام قره محمد رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية صحة إدلب الحرة يوضح لراديو الكل،أنه لا يوجد إحصائية دقيقة لعدد المصابين بفيروس كورونا في المخيمات منوهاً بأن الواقع الديموغرافي للسكان وغياب الإجراءات اللازمة التي تحد من انتشار الوباء خاصة أثناء الاجتماعات والجلسات من أهم أسباب زيادة انتشار الفيروس.
ولفت المحمد إلى أن مديرية صحة إدلب تبحث مع إحدى المنظمات تشكيل غرفة عمليات سريعة لإمداد المصابين أو المخالطين أو الحالات المشتبهة بمنحة مالية من أجل إلزامهم بالبقاء في المنازل بهدف تطبيق الحجر الصحي.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب والنازحين في المخيمات على وجه التحديد أوضاعاً معيشية وإنسانية صعبة للغاية علاوة على قلة فرص العمل والمساعدات وجاء فيروس كورونا وزاد في معاناتهم.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من نقص كبير في المعدات الطبية والتجهيزات اللوجستية الخاصة بوباء كورونا علاوة على غياب الدعم.