تحذيرات من مخاطر ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في مخيمات شمال غربي سوريا
فريق "منسقو الاستجابة" قال إن استمرار تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في المخيمات يزيد من مخاطر تحوُّلها إلى "مركز لنشر للوباء"
حذّر فريق “منسقو الاستجابة” من مخاطر ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في مخيمات شمال غربي سوريا.
وقال “منسقو استجابة سوريا” في بيان نشره، اليوم السبت، إن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا تواصل تسجيل معدلات عالية بإصابات كورونا، لافتاً إلى رصد 232 إصابة هناك خلال الفترة الواقعة بين 20 أيار و 4 حزيران، ليصل مجموع الإصابات المسجلة ضمن المخيمات إلى 2,587 إصابة، أي ما يعادل 10.82% من إجمالي الإصابات المسجلة في المنطقة.
وشدّد البيان على أن استمرار تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في المخيمات يزيد من مخاطر تحوُّلها إلى مركز لنشر للوباء، وزيادة الضغط بشكل كبير على عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
وأضاف بيان “منسقو الاستجابة” أنّ “الكثافة السكانية المرتفعة جداً وازدحام النازحين ضمن المخيمات إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية الغير ملائمة، تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد”.
وحثّ البيان جميع المنظمات الإنسانية “بشكل عاجل لضمان الوقاية والعلاج والسيطرة على انتشار الفيروس ضمن المخيمات”.
كما دعا “المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية القائمة على العمل الإنساني في المنطقة، إلى التدخل بشكل أكبر من الواقع الحالي من خلال الدعم المالي واللوجستي للمنظمات العاملة في شمال غرب سوريا”.
وتضم منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً، ويعيش فيها نحو 120 ألف شخص.
وتفتقر مخيمات شمال غربي سوريا إلى معظم الخدمات الأساسية للحياة، فضلاً عن افتقارها إلى الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة انتشار كورونا في المنطقة، وعجز قاطنيها عن توفير مستلزمات الوقاية من الوباء من أقنعة طبية ومعقمات أو تباعد اجتماعي.
وسجّلت منطقة شمال وشمال غربي سوريا حتى تاريخ أمس الجمعة 23 ألفاً و914 إصابة بفيروس كورونا، بينها 676 وفيات، و20 ألفاً و753 حالة شفاء.