مسؤول أممي يحذر: إيقاف المساعدات عبر الحدود سيضع ملايين السوريين أمام “كارثة”
حذّر مسؤول أممي، أمس الخميس، من أن ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا سيواجهون “كارثة” في حال عدم نجاح مجلس الأمن بتمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، الشهر القادم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “مارك كاتس” نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالملف السوري، قوله إن “سكان شمال غربي سوريا “سيعانون من كارثة إذا لم يتم تمديد العمل بقرار مجلس الأمن”، القاضي بإدخال المساعدات من خلال المعبر الوحيد المتبقّي مع الأراضي التركية.
وأضاف “كاتس” من بلدة “ريحانلي” الحدودية التركية: “نتوقع من أعضاء المجلس أن يجعلوا احتياجات المدنيين في المقدمة…في شمال غربي سوريا هناك مدنيون من أشد الناس احتياجاً على مستوى العالم”.
وفي السياق، قالت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” للصحفيين خلال زيارتها إلى الحدود التركية السورية: “هذا (معبر باب الهوى) هو شريان حياتهم”.
وأردفت: “على مدى عام ونصف استطاع بعض أعضاء مجلس الأمن بشكل مخجل إغلاق معبرين آخرين إلى سوريا”، في إشارة إلى روسيا.
وتابعت السفيرة الأمريكية”: “باب الهوى هو بالفعل كل ما تبقّى… إذا تم إغلاقه ستكون هذه قسوة لا مبرّر لها”، مشيرة إلى أنها ترغب في العمل مع روسيا على إيجاد سبل لتوصيل المساعدات عبر خطوط التماس مع مناطق سيطرة نظام الأسد.
كما لفت “غرينفيلد” إلى أن معبر “جيلوة غوزو” الحدودي التركي المقابل لمعبر “باب الهوى” السوري، هو الخيار الأفضل حالياً للمجتمع الدولي لإيصال المساعدات إلى المحتاجين في سوريا.
وخلال زيارة المندوبة الأمريكية أبلغها “كاتس” بأن الجهود الإغاثية الأممية فشلت خلال عام “في التفاوض مع كلا الجانبين لتمرير المساعدات عبر الخطوط الفاصلة وعبر الحدود”.
وأضاف “كاتس”: “رغم كل جهودنا لم ننجح في تمرير ولو شاحنة واحدة عبر الخطوط الفاصلة (مع مناطق النظام).. هذا ليس بسبب عدم المحاولة من جانب الأمم المتحدة لكن بسبب أنها منطقة حرب”.
وأشار المسؤول الإغاثي الأممي إلى أنه بجانب الصعوبات المتعلقة بالقيود على التنقل فإن عمليات المساعدة تعاني من نقص التمويل، وأردف: “ما نحتاج إليه بشدة هو زيادة التمويل. نحتاج الوصول بصورة أكبر وليس أقل”.
وفي العام 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
وفي تموز الماضي، استخدمت روسيا “الفيتو” لتمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وتهدّد موسكو بالتصويت ضد تمديد تدفق المساعدات عبر “باب الهوى” في تموز القادم، مطالبة بأن يكون إيصال المساعدات حصراً بالتنسيق مع نظام الأسد.
ويُفترض أن ينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر (باب الهوى) على الحدود التركية في 11 تموز المقبل، في حال استخدمت روسيا “الفيتو” في وجه تمديد هذه الآلية.
راديو الكل – رويترز