واشنطن: معبر “باب الهوى” هو الخيار الأفضل حالياً لإيصال المساعدات إلى سوريا

قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، إن معبر “جيلوة غوزو” الحدودي التركي المقابل لمعبر “باب الهوى” السوري، هو الخيار الأفضل حالياً للمجتمع الدولي لإيصال المساعدات إلى المحتاجين في سوريا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ”غرينفيلد” على هامش زيارة إلى مركز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في قضاء “ريحانلي” بولاية “هطاي” جنوبي تركيا، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

والتقت المندوبة الأمريكية خلال الزيارة نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا “مارك كاتس” والعاملين في مؤسسات الإغاثة الإنسانية، للاطلاع على أعمال المركز.

وقالت غرينفيلد إن الولايات المتحدة ستوفر تمويلاً إضافياً من أجل السوريين بقيمة 200 مليون دولار، وشدّدت على أن كل 4 من بين 5 أشخاص في الشمال السوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وأشارت إلى أن معبر “جيلوة غوزو” (باب الهوى) من بين المعابر القليلة التي بقيت مفتوحة للدخول إلى سوريا، وأردفت أن “جيلوة غوزو الخيار الأفضل حاليًا للمجتمع الدولي، وإذا تم إغلاقه، فسوف يتسبب ذلك في الكثير من الظلم”.

وفي السياق، دعت غرينفيلد الأمم المتحدة إلى ضمان إرسال المساعدات الإنسانية واللقاحات المضادة لفيروس كورونا والمستلزمات الطبية “لإنهاء المآسي التي يعيشها السوريون”، وعبّرت عن شكرها للحكومة التركية حيال استضافتها للاجئين السوريين فضلًا عن دعمها للأنشطة التي يمارسها مركز برنامج الأغذية العالمي.

وأكّدت السفيرة الأمريكية أن واشنطن تجري مباحثات مع مجلس الأمن وتركيا وروسيا من أجل فتح معابر جديدة خاصة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وخلال اللقاء، قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا “مارك كاتس”، إن السلطات التركية لم توقف المساعدات الإنسانية بالمنطقة إطلاقاً خلال فترة الوباء.

وأوضح كاتس أن تركيا سمحت بإيصال المساعدات حتى خلال فترة إغلاق المعابر الحدودية في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.

وأمس الأربعاء، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنها ناقشت الملف السوري مع مسؤولين أتراك خلال زيارتها إلى العاصمة التركية أنقرة.

جاء ذلك خلال لقاء “غرينفيلد”، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، مع المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”، بحسب بيان وزعته المتحدثة باسمها، أوليفيا دالتون، على صحفيين بمقر الأمم المتحدة، ونقلته وكالة “الأناضول”.

وفي العام 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).

وفي تموز الماضي، استخدمت روسيا حق النقض لتمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا.

وتهدّد موسكو بالتصويت ضد تمديد تدفق المساعدات عبر “باب الهوى” في تموز القادم، مطالبة بأن يكون إيصال المساعدات حصراً بالتنسيق مع نظام الأسد.

ويُفترض أن ينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر (باب الهوى) على الحدود التركية في 11 تموز المقبل، في حال استخدمت روسيا “الفيتو” في وجه تمديد هذه الآلية.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى