غرينفيلد تؤكد من تركيا أهمية تمديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا
المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة تبحث الملف السوري مع مسؤولين أتراك في أنقرة
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، أمس الأربعاء، إنها ناقشت الملف السوري مع مسؤولين أتراك خلال زيارتها إلى العاصمة التركية أنقرة.
جاء ذلك خلال لقاء “غرينفيلد”، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، مع المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”، بحسب بيان وزعته المتحدثة باسمها، أوليفيا دالتون، على صحفيين بمقر الأمم المتحدة، ونقلته وكالة “الأناضول”.
وأوضحت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في البيان أنها تناقشت مع “كالن” بشأن حيثيات الصراع المستمر في سوريا، والقضايا الإنسانية والأمنية ذات الصلة في المنطقة.
كما أعربت “غرينفيلد” عن “أهمية قيام مجلس الأمن الدولي بإعادة تفويض وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية الأممية العابرة للحدود والمنقذة لحياة السوريين”، فيما وصفت علاقة واشنطن وأنقرة بـ”الإستراتيجية”.
وتزور غرينفيلد تركيا بين 2 و4 حزيران الحالي، حيث تُجري مباحثات مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى، حول تعزيز العلاقات بين البلدين، والتحديات العالمية، وتطوير التعاون بشأن سوريا، وفق مصادر دبلوماسية أمريكية للأناضول.
والثلاثاء الماضي، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين كبار في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن السفيرة “غرينفيلد” ستزور منطقة الحدود التركية السورية وتلتقي مسؤولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات إغاثة ولاجئين سوريين.
ومنذ العام 2013 شكّل ملف الوحدات الكردية نقطة خلاف كبيرة فيما يخص العلاقات الأمريكية التركية حول سوريا، فبينما ترى أنقرة أن تلك الوحدات امتداد لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” المصنّفة على قوائم الإرهاب، قامت واشنطن بتسليحها والاعتماد عليها كـ”شريك محلي” في محاربة تنظيم داعش.
وبعد انطلاق حملة التحالف الدولي ضد داعش في سوريا بقيادة الولايات المتحدة خريف العام 2014، تعهّدت واشنطن لأنقرة بعدم السماح للوحدات الكردية بعبور نهر الفرات غرباً، الأمر الذي لم يطبّق على الأرض بعد سيطرة الأخيرة على منطقة “منبج” بريف حلب الشرقي في العام 2016.
ومنذ حزيران 2018 اتفق الجانبان التركي والأمريكي على ما يعرف بـ”خارطة طريق منبج” التي تنص على خروج الوحدات الكردية من المنطقة بناء على التعهد السابق، فيما لم ينفذ الاتفاق حتى الآن.
كما تنخرط تركيا والولايات والمتحدة باتفاق آخر أعقب إطلاق الأولى عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سوريا في تشرين الأول 2019، حيث اتفق الرئيسان رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب على تعليق العملية مقابل انسحاب الوحدات الكردية بشكل “منظّم” من الحدود التركية السورية.