9 قتلى في نحو 400 خرق لوقف النار شمال غربي سوريا الشهر الماضي
"استجابة سوريا" يؤكد أن النظام ومليشياته بدعم من روسيا مستمرون بخرق اتفاق وقف إطلاق النار
وثق فريق منسقو استجابة سوريا، مقتل 9 مدنيين، بينهم امرأتان وطفل، في نحو 400 خرق لقوات النظام وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا خلال شهر أيار الماضي.
وقال الفريق، في بيان، اليوم الأربعاء، إن النظام ومليشياته بدعم من روسيا مستمرون بخرق وقف إطلاق النار الساري منذ آذار 2020، إذ بلغ عدد الخروقات خلال أيار الماضي 389 خرقاً.
وأضاف أن من بين الخروقات استهدافات بالطائرات الحربية الروسية، مؤكداً أن قوات النظام تتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
وعبر استجابة سوريا عن إدانته للأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تنفذها قوات النظام وروسيا في المنطقة، محملهم مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد، كما حمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في المنطقة.
وطالب جميع الفعاليات الدولية العمل بشكل فعال على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وإيقاف النظام وروسيا عن الخروقات المستمرة والمتعمدة بغية التصعيد العسكري من جديد في المنطقة.
كما طالب كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل في الوقت الحالي على حملات التوعية الخاصة بمرض كورونا المستجد بشكل مكثف وخاصة في المخيمات العشوائية والمنتظمة وزيادة فعالية مشاريع النظافة والمياه والإصحاح في تلك المخيمات.
وأنهى استجابة سوريا بيانه بأن فرقه الميدانية التطوعية تستمر في تقييم احتياجات المدنيين في شمال غربي سوريا وعرضها على كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني العاملة في المنطقة.
وكثف النظام من خرق وقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية، حيث قصفت قواته بالمدفعية الثقيلة قرية الفطيرة وسفوهن وبينين ومجدليا جنوبي إدلب.
وتحاول قوات النظام وحلفائه زعزعة اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في المنطقة عبر استهداف المناطق المحررة وشل الحياة داخلها.
ونزح أكثر من مليون شخص مطلع العام الماضي نتيجة عملية عسكرية واسعة لقوات النظام وحلفائه ضد مناطق شمال غربي سوريا قبل أن تتوقف في آذار قبل الماضي باتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.