غياب البذور الهجينة من الأسواق يهدد السلة الغذائية في إدلب
أحد أصحاب المشاتل الزراعية بإدلب يؤكد أن نسبة نجاح البذور البلدية بعد الزراعة 45% بينما نظيرتها الهجينة 75%
يضطر مزارعون في محافظة إدلب إلى زراعة أراضيهم خلال الموسم الواحد عدة مرات، وذلك بسبب سوء نوعية البذور المحلية الموجودة في الأسواق والتي تؤثر بشكل كبير على الإنتاج.
ويفضل المزارعون استخدام البذور الهجينة المستوردة من مناطق النظام أو من تركيا أفضل من المحلية كونها تكون نسبة نجاحها عالية جداً وتعطي إنتاجاً كبيراً ولكن قلة الاستيراد وإغلاق المعابر مع النظام حال أمام ذلك.
محمد عثمان وهو أحد مزارعي مدينة اطمة شمالي إدلب يقول لراديو الكل، إن البذور الموجودة في المنطقة سيئة جداً ويضطرون إلى زراعة أراضيهم بها عدة مرات، منوهاً بأنها محلية الإنتاج وسيئة الإنبات كما أن الأسمدة أيضاً نوعيتها رديئة ولا تساعد في إنبات المحاصيل.
أبو شادي مزارع آخر من سكان مدينة اطمة في ريف إدلب يبين لراديو الكل، أن البذور غير الهجينة هي ذات إنتاجية ضعيفة وأمراضها كثيرة، مشيراً إلى أن مردود المحصول من الزراعة لا يغطي المصاريف والتكلفة الزراعة وفي معظم المواسم يتعرض المزارع لخسارة كبيرة.
المزارع أبو الجود فاقي من مدينة أطمة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن المحصول والإنتاج الزراعي هذا العام لا يغطي السوق المحلية وذلك بسبب ضعف الإنتاج نتيجة نوعية البذور بعكس العام الماضي حيث كان المحصول يغطي المنطقة ويصدر منه إلى الخارج.
ولا يختلف حال المزارعين عن حال أصحاب المشاتل إذ يقول أحمد الصالح وهو صاحب مشتل ضمن منطقة البردقلي لراديو الكل، إن البذور الموجودة في السوق بلدية نسبة نجاحها بعد الزراعة 45 % فقط بينما البذور الهجينة التي كانت متوفرة سابقاً نسبة نجاحها 75% في ظل قلة الاستيراد وغياب الدعم للمزارع.
المهندس الزراعي يوسف حوري من مدينة سرمدا يوضح لراديو الكل، أن أهم الحلول لموضوع البذور المحلية تأتي من خلال استنباط أصناف محلية جيدة وتفعيل مراكز للبحوث العلمية ضمن مناطق شمال غربي سوريا لاستخراج أصناف جيدة وتدعم السلة الغذائية في المنطقة.
ويواجه المزارعون في محافظة إدلب الكثير من المشاكل مع بداية كل موسم زراعي تتمثل في ارتفاع أسعار البذار والمحروقات بالإضافة إلى اليد العاملة.
ويشار الى أن القطاع الزراعي في محافظة ادلب قد تأثر بشكل كبير في آخر عامين بعد سقوط مناطق واسعة من أرياف إدلب وحماة بيد قوات النظام وقرب الأخير من باقي الأراضي التي يقوم بزراعتها الأهالي لهذا العام.