مجهولون يغتالون عنصراً من المليشيات المحلية التابعة للنظام بدرعا
عملية الاغتيال وقعت في حي العباسية بدرعا البلد
اغتال مسلحون مجهولون، مساء أمس السبت، بالرصاص عنصراً من مليشيات الأمن العسكري التابع لقوات النظام في محافظة درعا، التي لا تزال تشهد توتراً أمنياً منذ سيطرة النظام عليها قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال تجمع أحرار حوران، إن مسلحين مجهولين اغتالوا عنصراً من الميليشيات المحلية التابعة للأمن العسكري، ويدعى “محمد طلال المحاميد” بالرصاص المباشر، الليلة الماضية، في حي العباسية بدرعا البلد.
وأضاف التجمع، أن “المحاميد” عمل سابقاً في أحد الفصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على درعا في تسوية 2018، ثم انخرط فيما بعد ضمن مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري.
وأشار التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) إلى أن شاباً آخر كان برفقة المحاميد أصيب بجراح أيضاً، دون ذكر ما إذا كان مدنياً أو عسكرياً.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، التي تنضم إلى عشرات عمليات الاغتيال في المحافظة، والتي عادة ما تسجل ضد مجهول.
وأول أمس الجمعة، قُتل عنصر في الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام بالرصاص المباشر على يد مجهولين في بلدة خربة قيس غربي درعا.
وتسود حالة من الفلتان الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي عمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.
ومطلع أيار الحالي، أصدر “مكتب توثيق الانتهاكات” في “تجمع أحرار حوران” تقريراً مفصلاً يجمل آخر التطورات والحوادث الأمنية التي وقعت في محافظة درعا خلال شهر نيسان الماضي.
وبحسب التقرير، شهدت درعا مقتل 58 شخصاً بينهم امرأة و5 أطفال، إضافةً إلى 29 عملية اعتقال بينهم فتاة خلال نيسان، الذي وصفه “أحرار حوران” بأنه شهر “الفوضى الأمنية المتزايدة” والارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال والاغتيال.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.