العشيرة في إدلب.. ميراث حافظ عليه أهله رغم النزوح
عضو في مجلس العشائر السورية بإدلب يؤكد أن كافة العشائر متماسكة مع بعضها البعض حتى تحقيق أهداف الثورة
على الرغم من مرارة التهجير والنزوح التي تعرضت لها العشائر في ريف إدلب، إلا أنها محافظة على عاداتها وتقاليدها المتوارثة بعد تواجدها ضمن المخيمات.
ويجتمع أغلب أفراد العشيرة في مضافة واحدة (خيمة) لتناول الأخبار التي تهمهم وطرح الحلول المناسبة ومناقشة جميع الآراء فيما بينهم كجسد واحد متناسين ما حل بهم ما بعد نزوحهم وإبعادهم عن ديارهم.
أبو عزيز من قبيلة طي في ريف إدلب الجنوبي يقول لراديو الكل، إنه نزح عن دياره واستقر في إحدى المخيمات على الحدود السورية التركية، منوهاً بأنه رغم كل الصعوبات التي تعرض لها إلا أنه وأبناء قبيلته البالغ عددهم 200 عائلة مازالوا محافظين على عاداتهم كالمضافات العربية والقهوة المرة وخبز التنور.
رشود أبو فواز أحد أهالي عشيرة المشارفة والنازح في مخيمات حربنوش شمالي إدلب يؤكد لراديو الكل، أنه لا يتخلى عن عاداته وتقاليده المتوارثة مهما حل به من مآسٍ وآلام، مشيراً إلى أن قهوته عامرة لجميع الضيوف.
صخر محيميد أحد أهالي عشيرة النعيم والقاطن في بلدة قاح شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أنه واجه العديد من الصعوبات أيام النزوح للحصول على مأوى لكنه مازال متمسكا بالعادات والتقاليد رغم سوء أوضاعه المعيشية والمادية.
صفوت حمدان الخالدي أحد أعضاء مجلس العشائر والقبائل السورية بإدلب يوضح لراديو الكل، أنه تم تشكيل ديوان عشائري يجمع كافة القبائل من أصول عدنانية وقحطانية وتوسع الديوان فيما بعد ليطلق عليه “مجلس القبائل والعشائر السورية” ومن إيجابياته تماسك كافة العشائر مع بعضها البعض و الإصرار على تحقيق أهداف الثورة مهما بلغت من تضحيات.
ويلفت الخالدي إلى أنه رغم سوء الوضع في إدلب وقساوة العيش وخصوصاً لأبناء العشائر، إلا أن المضافات العربية لا تزال مفتوحة للقاصي والداني لتداول أخبار العشائر وحل مشاكلها.
أحمد أبو محمد مدير مخيم الزيتون شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أن العشائر تكتل لا يمكن تفرقته لصلة القربى بين بعضهم البعض مثل قبيلة الحديدين التي تضم عددا كبيرا من العشائر وقبيلة الموالي أيضاً، مشيراً إلى أن العشائر تتواصل مع بعضها البعض في مخيمات النزوح للاستماع إلى المشاكل وحلها.
ويؤكد أن القبيلة أو العشيرة تضم الأقرباء حيث تجد ابن العم وابن الخال كأنهم رجل واحد ويتلاحمون مع بعضهم حول جميع المشاكل فيما بينهم والعمل على حلها، بحسب تعبيره.
ومع انتشار القبائل والعشائر الواسع والكبير في شمال غربي سوريا فهم صف واحد من خلال مشاركاتهم بالعديد من المبادرات والفعاليات في ظل الثورة السورية.
ويقفون صفاً واحدا إلى جانب الأهالي في وجه النظام والظلم ويؤكدون على تمسكهم بمبادئ الثورة السورية حتى تحقيق النصر.